بعيدة الركن (2) بقلم/ إسلام النبوي

إسلام النبوى
‫#‏بعيدة_الركن‬(2)
‫#‏الجزء_الأول_أول_تعليق‬
هدوء ممل يهيج نبضات قلبي وعقارب الساعة خاملة..
أمسكت فنجاني..نظرت إليه وكأنه غريب عني أطوح حدقات عيني في كل مكان لربما أرادت تغيير زاوية رأيتها لي ..
أبحث عن رشفة أولى وأعصر ذهني ﻷتخيلها لكن لا طعم للقهوة ولا تخيل مشبع ولا وجود لها... فنجان ثان.. فنجان ثالث.. ولا جديد..
هنا حاوطني الضيق واليأس ﻷول مرة في أفضل مكان أرتاح فيه وخرجت...
بخطوات بطيئة وبنظرات مهزوم سرت خارج المقهى ولم أقرر إلي أين فلم أخرج في هذا الميعاد من فترة....
الندم يخيم على جوارحي فكم من فرصة أضعتها وكم من نظرة إكتفيت بالإبتسام لها وكم من رشفة أفتقدها..
الحب الملعون بدأ رحلة التدمير بجسدي المهلك وكطفل يبحث عن أمه سرت أفتش بين المارة عن حبيبة لا أعرف لها إسم ولا عنوان..
كل ما أعرفه أني أحبها..
ما أصعب أرق الليل وعتاب القمر وبعثرة النجوم التي ترسم وجهها الجميل..
قرارات عقلية تعسفية طوال الليل بالنسيان وعدم الذهاب ومناوشات بين عقلي وقلبي ومحاولات غبية بإقناع القلب أن الحب الأول غالبا لا يكتمل..
وكعادة القلب العاشق ظل يتوجع صامتا وبأول الصباح إنتفض مطيحا بكل الوعود وذهب سريعا يبحث عن نكهة فنجانة....
متحمسا ونظرات التفاؤل تسيطر على وجهي مع بعض التوتر..
لم أطلب فنجاني حتى تصل حبيبتي الغائبة..
عقارب الساعة تجري وكأنها تعاندني وبدأت ملامحي تتبدل التوتر يسيطر والتفاؤل يتلاشى شيئا فشيئا..
وفي لحظة حمقاء شعرت بإهانة لم أتوقعها فقررت المغادرة ناظرا بكل الأرجاء وأنا لا أدري هل هي نظرة البحث الأخيرة أم نظرة الوداع للمكان الذي أجد راحتي فيه...
‫#‏يتبع‬
‫#‏شاعر_مشع‬