داليا محمد / تكتُب : مستضعفين

مستضعفين

هيا سراعا
للمدفاءة اوقدوا و للأبواب اغلقوا
بالاغطية تدثروا فى بعضكم تدفأوا
و جواربكم ارتدوا
هاهو الحليب الدافئ
فاشربوا
ماهذا الشتاء الجديد
كان عن احﻻمنا بعيد
قبل كل هذا تذكروا
عن المستضعفين اغفلوا
لاذانكم صموا وﻻ تسمعوا
محاصرون على الحدود
يتلحفون و يفترشون الجلود
يختبئون بين العظام والوريد
يبكون بصمت دمع من جليد
ﻻ مدفاءة وﻻ اغطية وﻻ أغنية
فقط نحيب
وﻻ من مغيث وﻻ رقيب
وﻻ مجيب
أطفال بالشوارع
ﻻ يعرفون اغانى العيد
وﻻ اختبروا بيوم فرحة
الثوب الجديد
ﻻ ياكلون لحم العجل
ولا البسكويت الفاخر الفريد
نعتذر
نعم لكم نعتذر
كنا نظن اننا بشر
كنا لانفسنا فقط نتدبر
نظن ان الكون
عند اعتاب الباب
نرمى ما يتفتق من ثياب
والبعض يرتدون الرث
ويصرخون لكن لسراب
نعتذر
و نعلم انكم ليس لكم
ذنب
لم نملك يوما قلب
نقول اننا نتلوع و نحب
و نئن من فراق المحبين
وﻻ نئن للمستضعفين
انظروا خارج نوافذكم
الصماء
اترون من يتلوى من خواء
من يفترش الارض و
يتلحف السماء
هل اخذتم معاطفكم البالية
لتدفئوامن رماهم دهرهم
بﻻ أبنية
ناموا فى ضياء المدفاءة
اغمضوا الأعين في هدئة
و دعة
و داعبوا ضمائركم بكوب
حليب دافئة
فﻻ حياة لمن ضمائرهم
غائبة

بقايا شاعرة داليا محمود