ومازلت أبحث عنك
بين الرفوف المهترئة
وعبر طول الطريق
وقارعة إنتظار
أفتش عنك وعن طيفك
كأول لقاء وأروع صدفة
وما بقى سوى الذكرى
تسللت إلى عينيك خلسة
ونطقت اسمك بهمسة
وكتبت قصائدي بعبرة
من بعد بلا لقاء
لمست من يداك سلام
ومن عنادك روح انتقام
وبك تسلقت عوالي الأوهام
يقولون لا تخاطر
ويرفض نبضي الإستسلام
تقاومني الأعراف فأتمرد انتقام
تحوم أنفاسك قربي فأسرح لا أنام
كأني هامش خارج حدود هواك
وكأني فارس بلا ألقاب
وكأني مهاجر إليك بالكتمان
وكأنك الممنوعة وانتشيتك إدمان
هذا الزمان لا ورود ولا رسائل غرام
وأنت الروح التي سكنت الوجدان
هذا الحب كنز تلطخ بالمساومة
وأنت حبك قابع بالفؤاد بركان
ما أهديك أنا فأنت العطر والريحان
وما تهديني أنت إن كنت العاشق الولهان
قصائدي من عيونك بتلاث ياسمين
وملهمة توهج القلب وتومضه حنين
كل عام وأنت كعطر فتاتي مجذولين
وإن حلما فقد توجتك قرة العينين
عيدا وأي عيد بلا احتواء الحالمين
دمت محبرة لقصائدي تفيض لسنين
دمت لروحي المثقلة وزرا إيمان ويقين.
بقلم : إلياس خنقاوي