اعذروني واغفروا لي فلم يبقي المارون من أهلي وجيراني
في بيتي شيء أقدمه لكم سوى لحمي
فاقبلوه هنئياً مريئاً
ولكن حذاري ان تأكلونه نيئاً
لأَنِّي أخاف وأخشى أن تستوحشوه فتاكلوا بعضكم بعضاً
اطبخوه وافرشوه فوق الرز الأمريكي
وأسكبوا فوقه السمن العربي
فهكذا نحن العرب نأكل منسفنا
وأجعلوا ذبحي حلالآ
لأن في شرعتنا النحر حرام
وليكن من الوريد إلى الوريد
ودمي السوري الذي يسيل
اشربوه نخب انتصاركم
بحفاظكم على عروشكم وقروشكم
شكراً لكم ياسادتي لقبولكم مأدبتي
فالجوع لن يرحمكم ولترتقي عروقكم ولتنتفخ كروشكم
فاأكثر ماأكره في الحياة (الجوع والخنوع )
وصرخة إنسان مظلوم وموجوع
وكل ماأرجوه أن تكتبوا على قبري هنا يرقد أخوكم العربي السوري
فلم يكن يوماً بخيلاً على أهله وقومه في الدين والدنيا بدمه ولحمه
تفضلوا يا سادتي فالمنسف جاهز
سموا بالله وكلوا من لحمي حتى تشبعوا
فبعد أن يسفح الدم وقسوة التجويع
تصبح الكلمات حبراً على ورق
أعجبني
الأحد، 10 يناير 2016
الكاتبة / عهد حراكي :تكتُب ...أعذروني


الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)