تعال نذيب التّنائي بالتّلاقي...تتشابك روحينا...تهيم في مدينة الأحلام...تكسّر قيود البعاد...تضمّد الجراح...تعزف لحن الوفاء...على أنغام التّناجي...نجلس تحت شجرة التّوت...في حديقة العمر الضّائع...نجني سنوات مضت...نهلنا فيها من الوحدة و عطش الليالي...تعال هنا...يا خلّ اضاعني و ضاع في بعادي...تعال نزرع ورود الودّ...نسقيها بهمسات تاقت الى العناق...تعال نجمع سنوات الضّياع..نخيط منها ثوبا بديعا ليوم الوفاق...تعال لقلب هواك و ذاب في لقاك...تعال نروي معا حديقة جمعتنا ذات يوم قبل الفراق..تراقصت على حلم راودنا ..سطّرنا فيه آمالنا ....حفرنا حروفها على جذوع الأشجار...قبل غروب شمس النّهار...تعال...يا من أسكرني هواه...و شلّني فراقه...فهنا...بين جنبيّ موطنك...وسادتك التي شهدت احلا ليالي الغرام...ما نفضت بعد ذكراك... و مسك عطرك مازال يعبّق في الأرجاء...تعال قبل موعد اللقاء...فالعمر قصير و ان طال...و القلب حبيب مهما زاد البعاد...(ن ر م)