(١)
تركتُ قصيدتي
فتاهَتْ ورائي..
وهبتُ نسيمي لِسرِّ فنائي..
وها أنا هو راكضًا إليَّ
وتحتي سرابٌ وفوقي تُرابُ..
وتاهت شموسي
وتاهت سمائي..
فتاهَتْ ورائي..
وهبتُ نسيمي لِسرِّ فنائي..
وها أنا هو راكضًا إليَّ
وتحتي سرابٌ وفوقي تُرابُ..
وتاهت شموسي
وتاهت سمائي..
(٢)
أنا لم أُكُن في حياتي
سوى بائسٌ يغزِلُ أكفنةً
بحرفهِ فهل يا تُرى تأبّنُنِي
الحروفُ بِحينِ وفاتي؟..
وهل طوّعتِ الكلماتُ
معنًى وهل كانتِ البحورُ
لتَرويَهُ حيثُ غابَ روائي؟..
سوى بائسٌ يغزِلُ أكفنةً
بحرفهِ فهل يا تُرى تأبّنُنِي
الحروفُ بِحينِ وفاتي؟..
وهل طوّعتِ الكلماتُ
معنًى وهل كانتِ البحورُ
لتَرويَهُ حيثُ غابَ روائي؟..
(٣)
أنا يا صديقي غريمٌ بألمي
وحرفيَ دَينٌ وقلمي مُوَلّيْ
وسطري جبينٌ يُزاجِلُ طَيري
فهَلْ يقطِرُ الدمعُ حينًا
بِتَصَوّري؟..
وحرفيَ دَينٌ وقلمي مُوَلّيْ
وسطري جبينٌ يُزاجِلُ طَيري
فهَلْ يقطِرُ الدمعُ حينًا
بِتَصَوّري؟..