تراءى للْخلائقِ يوسفيّا
غزالٌ في الرّبى أنْسى الثريّا
غزالٌ في الرّبى أنْسى الثريّا
وجاءَ يردّدُ الْأورادَ سحْراً
يعمّدُ بالهوى الرّوضَ النّديّا
يعمّدُ بالهوى الرّوضَ النّديّا
ويسْقي خدُّهُ المتبولَ روعاً
ويُظْمي وجْنُهُ الْماءَ الرويّا
ويُظْمي وجْنُهُ الْماءَ الرويّا
وتابَ على جمالهِ كلُّ عاصٍ
وأغْوى حسْنُهُ عبْداً زكيّا
وأغْوى حسْنُهُ عبْداً زكيّا
بسهْمِ لحاظهِ أدْمى فؤادي
فلمّا أنْ تبسّمَ عُدْتُ حيّا
فلمّا أنْ تبسّمَ عُدْتُ حيّا
يميسُ بثوبٍ مِنْ حريرِ
تمايلَ قدُّهُ غصْناً طريّا
تمايلَ قدُّهُ غصْناً طريّا
يلأْليءُ صمْتَهُ نَوْرُ الخُزامى
تساقطَ حَكْيُهُ رُطَباً جنيّا
تساقطَ حَكْيُهُ رُطَباً جنيّا
فلمّا شعَّ مِنْ خدّيهِ زهْرٌ
تضوّعَ خالُهُ مسْكاً شذيّا
تضوّعَ خالُهُ مسْكاً شذيّا
أطلّ لجينُهُ كهلالِ عيدٍ
فصارَ وقدْ دنا بدراً مضيّا
فصارَ وقدْ دنا بدراً مضيّا
جلا ثغْراً تبسّمَ عنْ جُمانٍ
بِدُرٍّ عضَّ عُنّاباً شَهيّا
بِدُرٍّ عضَّ عُنّاباً شَهيّا
وأرْخى بضُّ كفِّهِ عنْ خِمارٍ
أحالَ الْجيدَ جُماراً مَريّا
أحالَ الْجيدَ جُماراً مَريّا
وأذّنَ صدْرُهُ الباهي صباحاً
فشعَّ على الرُبى نوراً جليّا
فشعَّ على الرُبى نوراً جليّا
وقامَ النَهْدُ في المحْرابِ يدْعو
فصلّى القلْبُ ظهْرَيْهِ عشيّا
فصلّى القلْبُ ظهْرَيْهِ عشيّا
حوى خصْراً نحيفاً مِنْ قوامٍ
بروعتِهِ يحاكي السّمْهريّا
بروعتِهِ يحاكي السّمْهريّا
ترنّمَ ناعسُ الجفْنينِ وجْداً
فما أبْقى مِنِ الْألْحانِ شيّا
فما أبْقى مِنِ الْألْحانِ شيّا
ورنّتْ أكؤسُ الراحِ الْمُعنّى
وحنّتْ تشْتهي الثّغْرَ الْسَنيّا
وحنّتْ تشْتهي الثّغْرَ الْسَنيّا
يباهي بالهوى دلاً وغنْجا
ويغْضي بالدّجى طَلِقَ الْمحيّا
ويغْضي بالدّجى طَلِقَ الْمحيّا
رآهُ الناسُ في رَوحٍ وروضٍ
فقالَ كبيرُهمْ بشراً سويّا
فقالَ كبيرُهمْ بشراً سويّا
فضجّ النّاسُ كلُّهمُ وقالوا
لقدْ كنّا نرى ملكاً رَضيّا
فعادَ الشّيخُ مدْهوشاً ينادي
معاذَ اللهِ إنْ ذا آدميّا
معاذَ اللهِ إنْ ذا آدميّا