بِـاسمِ الـذي جـعلَ الـيراعَ سـفيرا ... يُـملي الـسطورَ ويـسكبُ الـتعبيرا
وتـحـيـةٌ مِــنِّـي الـنـجـاةُ أسـوقُـها ... حُــبــاً ونــبــض قـصـيـدةٍ وزهـــورا
يــا آلَ روحـي كـم ثـمِلتُ بِـذكرِكُم ... حـتـى غــدوتُ بِـروضِـكُم عـصفورا
صـلُّـوا عـلـى طــه الـحـبيبِ وألـهِ ... ثــمّ امـنـحوني سـمـعكُم تـقـديرا
روحــي تــزُفُّ لـكـم فـصولَ روايـةٍ ... حُــبـلـى بــآهــاتِ الـعـنـاءِ كـثـيـرا
نـفـسي مُـكـبلّةٌ ولـونـي شـاحِبٌ ... ومـراكِـبِي غـرقـى وبـحـري حِـيـرا
عُـمري ومـا أدراكَ مـا عُـمري فقد ... جـعـلَ الـزمـانُ مــن الـنجاة خـبيرا
قـلـبي رمـيتُ بـه فـمالي والـهوى ... إن كــان مــن أهـواهُ صـارَ سـعيرا
ذاك الـذي شـبَّ الغرامَ بِمُهجتِي ... غـيْـري أحــبَّ مــن الـنساءِ كـثيرا
مـلّـكْـتُهُ عـــرشَ الــفـؤادِ جـعـلتُهُ ... بــيــنَ الــضـلـوعِ مُـنـعـمّاً وأمــيـرا
ولـكم شـكوتُ لـهُ الأنـامَ وظُلمهُم ... وظـنـنـتُ ألــقـى عــنـدهُ تـصـبـيرا
لـكِـنّـهُ اتــخـذَ الـشِـكـايةَ خـنـجـراً ... وعــلـى فــؤادي ســدّدَ الـتـحقيرا
ألـقـى سـهـامَ الـلومِ دونَ هـوادةٍ ... مـــا كـــانَ هـــذا بـالـغرام جـديـراً
أواهُ مــا أقـسـى الـحـياة إذا غـدا ... صـــدرُ الـحـبـيبِ مُـلـغـمّاً شِــرِّيـرا
أواهُ مــا أشـقى الـحياة إذا هـوى ... صـرحُ الـهوى وغـدا الـمرادُ عسيرا
أسفي على تِلكَ الدُموعِ حسِبتُها ... مـطراً سـيُحيي في الحبيبِ البورا
أسـفي عـلى أمـلٍ ركِـبتُ خـيولَهُ ... والــيـومَ أضــحـى بـائِـساً مـبـتورا
أوَ كُـلـمـا حُـــبٌ أنـــاخَ بـمـهـجتي ... كـشـفَ الـزمـانُ الـزِيـفَ والـتـزويرا
أوِ لـستُ أهلاً أن أُحبَّ كما الورى ... أو لـسـتُ أهــلاً أن أذوقَ سُــرورا
أوَ لــيـسَ قـلـبـي لـلـغرامِ مـؤهـلٌ ... أم أنَّ قــلـبـي لا يــــزالُ صــغـيـرا
سأظلُّ أغرُسُ في اليبابِ صبابتي ... فـلـعـلّنِّي أجــنـي الـــودادَ زهــوراً