الأحد، 22 نوفمبر 2015

طريق مفتوح ...بقلم الكاتبة / ميرفت الرفاعي

طريقٌ مفتوح
عند الحاجز الأول سأله الجندي: ما جنسيتك؟
أجاب بكل فخر: أنا سوري، قال له ممنوعٌ الدخول، عد من حيث أتيت، سلك طريقاً آخر،
أوقفه الحاجز الثاني سائلاً عن جنسيته، أخبره: أنا سوري، هز رأسه آمراً إياه بالعودة، لم يكلف نفسه بفتح فمه،
لم ييأس فالحواجز كثيرة، مرّ منها كلها و في كل مرة يطلبون منه العودة من حيث أتى، في عتم الليل و برودته، وجد إنارة خافتة، ذهب إليها مسرعاً، سقطَ في حفرةٍ كبيرة، تلقّته أيادٍ نحيفة أرهقها الجوع و البرد، سألهم: ما جنسيتكم، أجابوه بكل فخرٍ و صمود: نحن سوريون، قال لهم: و ما تفعلون هنا؟ أجابوه: هنا الأمان، هنا نعلم إذا متنا لن نكلف أحدا بدفننا و يمن علينا بذلك؛ جلسوا يتقاسمون ما تبقى من فتات الخبز و ضوء شمعةٍ خافت!!!!!
ميرفت الرفاعي

التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق