الجمعة، 13 نوفمبر 2015

دموع الشعر بقلم الشاعر : محمد عثمان

)عِمَادُ) لَمَّا يَزَلْ مَا بَيْنَنَا سَبَبٌ 
لِأَنْ تُؤَخِّـرَ عَنْكَ الشِّــعْرَ أَدْمُعُهُ
...
حَاوَلْتُ أُثْنِيْهِ كَي يَبْكِي عَلانِيَةً
فَـآثَرَ السِّــرَّ وَالأَحْـــزَانُ تَمْـنَعُهُ 
...
وَعَـانَدَ الشِّــعْرُ لا تَرثِيْكَ أَحْــرُفُهُ
وَمُوجِعُ اللحْنِ فِي صَدْرِي يُرَجِّعُهُ
... 
فَرَّقْتُ لـمَّا مَضَى (عثمانُ) مُدَّخَراً 
مِن (حسرة في دمِي) وَالهمُّ يجْمَعُهُ
..)
جِهَادُ) أوْدَى بِنَا فِي مَوْتِهِ وَهَنٌ
وَأَذْهَـلَ العَقْـلَ ، ماذا بَعْـدُ يَنْفَعُهُ ؟
...
حَتَّى أُهِيْجَتْ عَلَى الأرْواحِ صَاعِقَةٌ
رَاحَتْ بِمَنْ كَانَ فِي الأَرْوَاحِ مَوضِعُهُ
...
)
مَنَّاعُ ) كَانَتْ لَنَا البُشْرَى بِمَحْضَرِهِ 
إِذَا تَكَلَّمَ أَصْغَـى القَلْــبُ يَسْــمَعُهُ !
...
وكَانَ لَو غَابَ طَيْفٌ مِنْهُ فِي سَفَرٍ
مَبَاهِجُ القُرْبِ فِي الأَحْدَاقِ تَرْفَعُهُ
...
وَكُنْتَ هَذَا الَّذِي نَخْشَى يُفَارِقَنا
وَمُوْهِنُ الصَّبْرِ لا يَقْوَى يُوَدِّعُهُ
مَاذَا تَبَقَّى وَمَا في الطَّوْقِ مِن وَتَرٍ
يَبْكِيْكَ أَو يَسْتَحِثُّ الشِّعْرَ يَصْدَعُهُ
...
عُذْرِي أَخِي يَا (عِمَادَ الدينِ) أن لَنَا
دَرباً إلَى القَبْرِ يَوماً سـوفَ نَقْطَعُـهُ 
...
وَفٍيْهِ نَلقَاكُـــمُ لا شَـيءَ يَفصِلُــنَا
وَبَابُهُ رَحْمَـةُ ( الغَفَّــارِ ) تُوسِــعُهُ 


التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق