عيون زائرة بقلم الشاعر : أحمد الراوي

تقول اراك لا تدري بحالي
............ انا نصف ونصف منك خالي

عيون ما بها غير التجلي
........... تقول لخافقي هيت المعالي

كان بها رياضا من جنان
.............. وخضراء الجنان بها مآلي

شكوت لها بليل فيه نفسي
............. تنازعني غريبا في الظلال

وتذروني لريح ليس تدري
.......... مكاني كيف تسلوني رحالي

فشاءت من هدى قلبي بيانا
............. يبين القول يعبر من خلالي

فاكبو فوق جفنيها وأغفو
........... وتجمعني ويرجعني سؤالي

اليس النوم في عينيك عمرا
.......... يريح الروح في عمق المحال

فرمش يسكن الاجفان صلى
............. سجودا ثم اغفل في نزالي

وجفن كلما طاب ارتداد
............. يناديني فياسرني امتثالي

فليس العين ان تدعوك تعصى
............. فهل يعصى ملاكا من جلال

تهيم النفس في دنياك شوقا
............ وترجح كفة الذكرى بسالي

وتنسى كيف كنت النفس نجوى
.............. تعاودها غريبا في الرمال

فتعلو في تجليها نبيا
.......... على الاعراف مسلوب الكمال

كفاك اللوم يا نفسي لنفسي
........... فهل لوم يعيد لي اكتمالي

فما نقصت به الدنيا سيمضي
............ ويكتب قصة فيها اعتلالي

فامحو كل ما كتبت بحور
......... وابدي السطر مكسور الجمال

فيا قلبا تورط في بياني
........... انا والشعر محضا من خيال

سيصحو جفنك الغافي بقلبي
........ وتسرج ما فككت من النهى لي

وتبدو مثل عينيك اكتمالا.
........ وارجع مثل نصفي في سؤالي