--⏩ تَداعِيات الشوقِ بيْن عهدينِ كانــــــا ⏪--
- من أمام قصر السلام ببغداد أيام كانت ، أُلْقِيَت بالنيابة عن الشاعر في المربد -
- من أمام قصر السلام ببغداد أيام كانت ، أُلْقِيَت بالنيابة عن الشاعر في المربد -
يا لَدارَ الرشيدِ أينَ الرشيـــــــــدُ
غالَهُ الدّهْرُ أمْ طَواهُ البعيـــــــــدُ
غالَهُ الدّهْرُ أمْ طَواهُ البعيـــــــــدُ
هَاهُوَ العهدُ قدْ تقادَمَ فيهـــــــــا
مُثقلُ الصّمتِ يعتَريه الجُمــــــودُ
مُثقلُ الصّمتِ يعتَريه الجُمــــــودُ
أينَ عُمّارُها وهذي النّــــــــوادي
أينَ آلات لَهْوهِمْ والنّشــــــــــيدُ
أينَ آلات لَهْوهِمْ والنّشــــــــــيدُ
والقِبابُ التي تَدورُ معَ الرّيــــــحِ
جُمْلَــــــةً والصّوْلجانُ العَتيـــــدُ
جُمْلَــــــةً والصّوْلجانُ العَتيـــــدُ
هُوَ ذَا السّحرُ قد تَمثّل فيمــــــــا
تَرَكوهُ كأنّـه والجديــــــــــــــدُ
------------------------
تَرَكوهُ كأنّـه والجديــــــــــــــدُ
------------------------
سيّدُ اﻷرضِ كانَ ومَــــــــــا زالَ
ذائعُ الصّيتِ يحْتَفِيهِ وُجــــــــــودُ
ذائعُ الصّيتِ يحْتَفِيهِ وُجــــــــــودُ
قَيّد الرّومَ في العُهودِ و لكـــــــن
لمْ يَكُنْ لِنَقْفورَ عَهْـــدٌ وَطِيـــــــدُ
لمْ يَكُنْ لِنَقْفورَ عَهْـــدٌ وَطِيـــــــدُ
حينَ ردّ الجوابَ أنْ ما تَـــــــــراهُ
دونَ ما قدْ سَمعتُهُ لا يَزيـــــــــدُ
دونَ ما قدْ سَمعتُهُ لا يَزيـــــــــدُ
وتَوالى بَجيشهِ المُترامِــــــــــي
فَأْنجُ يا سَعدُ وَيْكَ ماتَ سَعيــــــدُ
فَأْنجُ يا سَعدُ وَيْكَ ماتَ سَعيــــــدُ
لمْ يرَ الحكمَ مُستَقيما لِعهــــــــدِ
حَنَثوه ؛ُ فأُبِيدوا وأُعَيـــــــــــدوا
حَنَثوه ؛ُ فأُبِيدوا وأُعَيـــــــــــدوا
وتَلَتْهَــا هِـرَقْلَـةُ بعدَ حيـــــــــنٍ
هل يفُلُّ الحديدَ إلا الحَديـــــــــدُ
هل يفُلُّ الحديدَ إلا الحَديـــــــــدُ
هُوَ ذا شأنُ من يرى الحكمَ عَـــدلاً
يتَساوَى قَريبُهُ والبَعيــــــــــــدُ
يتَساوَى قَريبُهُ والبَعيــــــــــــدُ
إنّما الحقُّ إن تمسّكتَ فيــــــــــهِ
كنتَ في الله ثابتاً لا تَحيــــــــــدُ
------------------------
كنتَ في الله ثابتاً لا تَحيــــــــــدُ
------------------------
أَتَرى الفرقَ بيننا كيفَ أضحـــــى
بَيِّنـــاً إنّهُ لَفَرْقٌ شَديــــــــــــدُ
بَيِّنـــاً إنّهُ لَفَرْقٌ شَديــــــــــــدُ
إنْ تَلَفّتُ إلى الماضي فإنّـــــــي
لم أرَ العصرَ حاضِري فأَحيــــــــدُ
لم أرَ العصرَ حاضِري فأَحيــــــــدُ
وَكَذا المجدُ إنْ تقَادَمَ عهـــــــــداً
مِن قديمٍ يبعثُ العصرَ جَديـــــــدُ
------------------------
مِن قديمٍ يبعثُ العصرَ جَديـــــــدُ
------------------------
هَيّجَ الرسمَ إذْ تَداعى بِمـــــــاضٍ
مُفعَمٍ كانَ فاعتراهُ الشــــــــّرودُ
مُفعَمٍ كانَ فاعتراهُ الشــــــــّرودُ
ورأى السِّحرَ في الدّيارِ فَغـــــالَ
عِندَهُ الشكُّ أنّهُ والرّشيـــــــــــدُ
عِندَهُ الشكُّ أنّهُ والرّشيـــــــــــدُ
شَفّهُ الوجْدُ إثْرَهُ فَتمنّـــــــــــى
رَوْعَةَ الشّرقِ لحظةً لَو تَعـــــــودُ
رَوْعَةَ الشّرقِ لحظةً لَو تَعـــــــودُ
وتَناهَى في هَدْأةِ الحُلْمِ لكِـــــــنْ
صَبْوةُ النّفسِ وَمْضَةٌ لا تَزيـــــــدُ
صَبْوةُ النّفسِ وَمْضَةٌ لا تَزيـــــــدُ
وَصْلَةُ العِشقِ لم تكُنْ غَيرَ وهْــــمٍ
نَفَخَ السّحرَ روحَها والوُجـــــــودُ
نَفَخَ السّحرَ روحَها والوُجـــــــودُ
قَدْ تأمّلْتَ عَودَةً مِن مَعــــــــــادٍ
أَتظنُّ ؟! بَلْ ذاكَ أمرٌ بَعيـــــــــدُ
أَتظنُّ ؟! بَلْ ذاكَ أمرٌ بَعيـــــــــدُ
هاتَفَ النّفسَ مُستَكِيناً وقـــــــالَ
كُلُّ مَا كانَ مِن تُرابٍ ... يَعــــــودُ
كُلُّ مَا كانَ مِن تُرابٍ ... يَعــــــودُ