الأحد، 8 نوفمبر 2015

حرب الوصال.. بقلم الشاعر/ وائل خلوف

هل أنساكِ مولاتي أم أدومُ في ذِكرِكِ...
وهل لنسياني لكِ أيُ توبةٍ أو أيُ عُذرِ.
وإيماني بما وُهِبتُ في حبكِ فتاتي...
إيمانُ عاشقٍ ظاهرٌ في الكبدِ ظهورَ البدرِ.
أهواكِ نعم أهوى كُلَّ حرفٍ يحكي وصفكِ...
وأهوى الموتَ في حبكِ قتلاً وسيوفاً كالمطرِ.
أشفاهُكِ تلكَ أم آياتُ زهرٍ وترانيمُ زنبقٍ...
أم عُنُقُكِ الكوكبي ذاكَ كالجيداءِ تختالُ بالعُذرِ.
أرجوكِ أعتقي شفاهي عنكِ وكلَّ أنفاسي...
فرحيقُ الصدرِ قد إغتالني وزادَ في العمرِ.
باتت حياتي تزدانُ بالموتِ وترتعدُ زفراتٍ...
وغدا جسدكِ الجهنميُ عذابي باتَ كالقبرِ.
أنا الذي هويتُ المعاصيَ في دينِ العشقِ إكثاراً...
حينَ علمتُ جزائي في ليلةِ الضفائرِ والشَعرِ.
أنينُ متيمٍ فلا تأبهي بي وأكملي ما تقرأينَ...
فحروفي الآنَ سهامُ وصالٍ تمتازُ بالغدرِ.
أبعدتني عنكِ ليالٍ طوالُ عانيتُ الموتَ فيها...
برداً وسعيراً وشتاءَ صيفٍ في ربيعِ خريفِ الشَجَرِ.
تَجَرعتُ الصَبرَ مرغماً فحاذري أرجوكِ مني.
فقد ملَّ مني الصبرُ وقد مللتُ من الصبرِ...
سأثورُ يوماً عليكِ ثورةَ مقهورٍ ممزقٍ متعذبٍ...
وكم ذُقتُ من هذا وذاكَ وكم من القهرِ.
شكوتكِ أياماً مناجياً ودعوتُ أياماً زاهداً...
قُمتُ الليلَ مشتاقاً من السَحَرِ إلى الفَجرِ.
ما أبعدني عن حربِ الوصالِ مولاتي وحبيبتي...
إلا قدرٌ معلومٌ مكتوبٌ وألفُ آهٍ منَ القدرِ.
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق