الخميس، 11 فبراير 2016

عبد الرحيم الجزاوي / يكتُب : كُل المطَارات يا صديقي مُغلقة

قصيدة (كل المطارات يا صديقي مغلقة )
كل المطارات يا صديقي مغلقة.
والقلب مكلوم ..على الذي هجر .
جرح بقلبي غائر لم يندمل .
فما العمل ؟ رياح حقد تعتصر .
تراكمت\ تكاثفت سود السحب .
قد أغرقت أرضي سيولاً ومطر .
اركب بأمواج البحار قد تصل .
موجى يخن فلترتحل عن.. الخطر .
ولتبتعد أوهن جسمك الهوى .
تحجرت عيناك من دمع السهر .
مكتئباً \منتظراً من لا يعد .
شروا جماله الفريد بالدرر .
انسى الذى هواه يمتطي العلا .
لأنه يا صاحبي حكم القدر .
يسبقك الخطا ويعتلي الهدف .
أصدر حكما بالنفى فلا مفر .
وهذه الحياة دار للكذب .
فلم يعد فيها نبي.. أوبشر .
قد سكرت أمامك .. أبوابها .
قد قذفت أطهارها نار سقر .
وأنت فى بحر الحنان المنسكب .
نسيت أنك الكسيح المنكسر .
كيف يبارز الكسيح المنتصب ؟
كيف تواجه جيوشا لتتر ؟
بحبها عرفت ربي خالقي .
وقبلها كنت الذى به كفر .
فلا تلُمني انها هديتي .
للكون .. للحب الذي منكم نفر .
عاد بنا هذا الهوى شمسا لكم .
وفى الليالي كان بدراً للسمر .
فى الأرض دارى \فى السماء قصرها .
لكنها تجود بالحب المنهمر .
من شفتيها سرق الورد الشذا .
ومن سنا عيونها غار القمر .
إني أراها خلف هذه السحب .
مريضة \ وحيدة\ ستحتضر .
فما العمل ؟يالائمى في الهوى .
هى الملاك .. فى ثياب للبشر .
أسيرة .. فى ظلمات المنتصر .
فما العمل ؟ قد زاغ من عيني البصر .
هى المُنى\ هى مليكة القمر .
فلتبتعد عن ...الهوى أو إنتحر .
عبدالرحيم الجازوى .

التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق