وهل يفي الزمان بوعده الذي قطعه مند
سنوات خلت من عمري ، وهل هو قادر
على إسعادي وتحقيق قدري ،وهل البشرية
التي تغيرت معالمها لها دخل في هذا ،،
بالأمس القريب كانت الأمة العربية تلبس
حلة فاخرة تليق بحضورها في المحافل ،،
وكانت مفخرة لنا ولمن يدور في فلكنا
لكن الزمان تغير والطقس كذلك ، لم يعد
الهواء الذي استنشقناه يلبي طلبا لحياتنا
لم تعد الأرض كما عهدناها وحتى البشر
لم يعد كذلك ، فقد تغيرت المعالم وكثرت
المظالم ، وتلاشت الأحلام وجفت الأقلام،
وبهتت السطور ،وكلت الأنامل ، وتمزقت
الأوراق بعدما تبعثرت ،وتعثرت الأفكار
فماتت الرجولة وضاعت في غياهيب
الطبيعة القاسية ظروفها، وسكت الحق
عن الحديث المباح ،فكثر الصياح وأفل
الصباح ، وظهرت كائنات بشرية غريبة
الملامح تتحدث لغة لايفهمها إلا الأغبياء
فهل من رادع ،فهل من منقد ،وهل من
منفد تتسرب منه الأضواء ، نعم تلاشت
الأجوبة وكثر السؤال ،وانعدمت الحلول
وكثرت الظنون ،وتبعثر الجو وابتعدت السماء
عن الأرض ،فغابت الغيوم ،فهل ينزل المطر،
فهل من غيث ينتظر ، وهل من مغيت للبشر
كلماتي موجهة للحجر ، ليمعن النظر ويجبر
الضرر ، ولمن لم يفهم كلامي ،فاليرجع لقاموس
من ناموس الطبيعة حيث البقر يحطم الشجر ،
فقد تجدون الطبيعة غيرت لون الربيع ،من أخضر
إلى أصفر ، وحدفت الشتاء ليعم الجفاف ،ويموت
اليابس والأخضر ، ويصمت البشر .
بقلمي
الخميس، 11 فبراير 2016
غيغه عبدالرحمن / يكتُب : هل يفي الزمان بوعده


الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)