( المرآة المشوهة قاتلة للقابليات )
قدّر لنسر من النسور أن يعيش بين الدجاج يأكل كما يأكلون ويشرب كما يشربون ويحيا كما يحيون , وبينما يتقلب فيما هو فيه نظر إلى السماء فشاهد نسراً يحلق في السماء فحول نظره إلى الذي يحلق في السماء ، فوجد أن الشكل واحد فطرح سؤالاً على الدجاج قائلاً : إنه يشبهني إنه مثلي أليس كذلك ؟
لكن الدجاج من حوله أقنعه بأنه لا يوجد أي شبه , بل هو واحد منهم .. فقنع بما قيل له
، فولد نسراً ومات دجاجة.
من كتاب ( هل فات الاوان لتبدأ من جديد
حدد مسارك / باسل شيخو )..
فقلتُ :
( الصَديقُ شَقيق ، والصُحبَةُ نُسبَة ،
فليَنظُرْ أحَدُكم مَن يُناسب ) .
وقلتُ :
الـصَحبُ مـاءٌ و الـليالي مَـشرَبُ
و الـناسُ من طينٍ و دَهرُكَ قُلَّبُ
....
الـطـينُ أكــدَرُ لا يُـرجّـى صَـفوهُ
و الدَهرُ مُضطَرِباً يَجيءُ و يَذهَبُ
....
لولا المَحبَّةُ في الوَدودِ لَـما صَفا
عَـيشٌ و لا قَـلبٌ يَـطيبُ و يَعذُبُ
....
ما الـمَـرءُ إلّا وَقـتُـهُ و صِـحـابُهُ
فـانظُرْ الـى أيِّ الصَحابَةِ تُنسَبُ
.....................................
للشاعر اسامة سليم