الجمعة، 4 ديسمبر 2015

حومة الحب بقلم الشاعر : ضمد كاظم وسمي

خَبَرْناكَ سَيفاً جابَ قارِعَةَ الْحَرْبِ
فَمَنْ في الْهَوى أَرْداكَ في حَومَةِ الْحُبِّ
وَكَمْ نَحْنُ أَلْفَيناكَ في مَعْبَدِ الْتُقى
عَلامَ الْمَها تُسْقيكَ مِنْ حانَةِ الصَّبِّ
إِذا في بِحارِ اللُّبِّ أَغْرَقَكَ الْجَوى
على نَبْضِها تُنْجيكَ أوْرِدَةُ الْقَلْبِ
فَمالَكَ يُغْريكَ اغْتِرابُكَ وَالنَّوى
وَقَدْ كُنْتَ لا يُرْضيكَ يَوماً سِوى الْقُرْبِ
فَمَهْلاً خَدينَ الرّوحِ مَهْلاً قَدِ اكْتوى
مِنَ الْهَجْرِ لَيلي وَالنَّهارُ وَما يُنْبي
هَديلُكَ أَذْكى لَوعَتي وَصَبابَتي
فَلَيسَ عَلى أَيْكٍ هَوى أَو مَعَ السِّرْبِ
ولَيسَ أَراكَ الْيَومَ في عالَمِ الدُّنا
وَأَنْتَ فَكَلّا لَيسَ في عالَمِ الْغَيْبِ
وَأَنْتَ الْهَوى في بَرْزَخٍ لَيسَ باغِيَاً
فَكَيفَ الْهَوى بِالصَّدِّ يَقْضي بِلا ذَنْبِ
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق