قالت القصيدة بقلم الشاعر : محمد محمود

انا واحة الكلمات
ديوان المعانى
تجرى بشريانى
ترانيم الهوى
واهات الغرام
تسكن باوردتى
دموع العاشقين
ولوعة المتبتلين
تئن فى وجع
على وقع القوافى
انا صرخة العشاق
موئلهم
اذا فاض الجوى
يشكون للاطيار غصتهم
ويكلمون النجم
والاشجار
والاسحار
والاقمار
ويعزفون على وتر القصيدة
كلما نزفت جروحهم
شوقا
مع نوح الحمائم
وامتلئت من الدمع الماقى
انا روضة للمفردات
اسقيها بماء الورد
انثر فوقها عطر المعانى
يؤمها
الشعراء
والعشاق
والنساك
وادور اروى ظمأهم
مثل السواقى
كلما قطفوا ثمارى
اينعت
سكنت قلوب الخالصين
فرفرفت كالطير
تسمو فوق
هذا العالم الدونى
من له
هذا التسامى؟
انا القصيدة
تاج من كتبوا
ومن قرأوا
ومن ذاقوا لذيذ العشق
ومن عانوا عميق الجرح
ومن يتلوا عهود الوصل
وكم هامت على وردى
نفوس هزها حرفى
واسكرها صدى حسى
فمالت خلف اوزانى
انا الديوان
يسكننى جميع الخلق
هنا الامراء
والفقراء
والتعساء
والنجباء
والندماء
والبخلاء
والكرماء
والاحرار
والعتقاء
واسكن فى شهيق الناس
فى همسات مرشفهم
اذا غنوا
واسكن فى مداد الفن
اكتبه ويكتبنى
انا يم
فحاذر حين تغشانى
رقيق ..رائق حينا
عميق..هائج حينا
كبحر دون شطان.