الاثنين، 23 نوفمبر 2015

الحلقة الاولى من الآم وأحزان بقلم الكاتب : محمد جبريل

...............اﻵم واحزان..............
الحلقة اﻻولى
ذهبتُ إلى مكان كان باﻷمس يجمعُنا وعلى تلك الطاولة التي كُنتِ تختاريها دائماً لتكون محل جلوسنا تحت تِلك الشجرة ذات الرائحةُ الذكية وعلى نفس المقاعد جلستُ أنتظر وأنتظر وطال الإنتظار حتى إنقطع أريجُ تلك الشجرة ولم تعد تبعث ريحُها الطيب كما كانت تفعل من قبل ولم يتبقى منها إﻻ خُشيبات متهالكة فسقطت أوراقها حزناً على إفتراقنا 
ولم تعد طاولتنا هي أﻻجمل كما عهدناها فباتت ليلتها منهكة من برودة لقائي بها
حتى المقاعد أصبحت متشرزمة تغالبها عصبيتها فلم تقوى على حمل جسدي المُنهك من آلم الفراق
وعندما سألتُها
كيف أصبحتي ﻻتقوين على حمل ماتبقى لي من جسد ؟
أجابت بإقسى اﻷجوبة
ياسيدي كُنت أحملُ أجساداً وأجساداً واآن كيف أحمل مابك من أحزانٍ واﻵم.
ياسيدي أخشى عليك من حياة اأوهام
ياسيدي إذهب من هنا فلم تعد تآتي من كانت تجود علينا بالحنان
ياسيدي إرحل ودعنا نتقاسم ماتبقى من أريج أنفاسُها
وﻻ تقاسمنا معك اﻷحزان
وقاطعتها بقايا تِلك الشجرة قائلةً !
ايُها المقاعد المتهالكة كيف تتجرائي إنه العاشقُ الولهان
وما ذنبُه إن فارقتهُ صاحبة البُستان فهي
أحزنتنا بفراقها
فما بالك بمن تركت له اﻷحزان.
فما كان مني إﻻ أن أُجرجر أزيال خيبة أملي فيكِ وأرحل.
إلى اللقاء فى الحلقة القادمة.
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق