خبز ودم ..بقلم / المعتضد بالله ماهر الخولي

خبز ودم....خبز ودم
أبنيتي لا تعجلي
فالعمر صار حكاية
بين الرغيف وبين أشلاء الوطن
قلبي هناك على الرصيف تركته
لا شئ يشبع جوعه إلا الألم
خبز ودم .....
وإذا رحلت خذي عيوني إن رحلت
خذي بقية عاشق
لم يبق من أوراقه إلا الكفن
خبز ودم .......
وخذي بريق الشمس خلفك إن رحلت
وصرخة الفجر القتيل على القمم
خبز ودم........
وخذي قميص الورد ضرجه الندى
وخذي احتضار الكون بعدك والمدى
ولتأخذي هذا العدم
خبز ودم.......
وخذي القصائد في طريقك إن رحلت
خذي الكرامة والوطن
وخذي القضية كلها وخذي القلم
ولتنشدي خلف النجوم قصيدة
عنوانها... خبز ودم ......
..................
وسمعت صوتك
خلف أشلاء الرغيف تهمهمين
والدمع جرحك
جرح قلبي إن رأيتك من وريدي تنزفين
ناديت هل أخفى الصباح حبيبتي
هل جاء من وحي العناية كوكب ليضمها
ليلم أحلام الطفولة عن ضفائر شعرها
هل هذه الملقاة
تملؤها الدماء صغيرتي
هل هذه الأشلاء تعرفني وتعرف طفلتي
أم أنها رحلت لتكمل في السماء رغيفها
ترنو إلي وتشتكي وتغص خلف نزيفها
.................
أبيتي ذبحوك فانتحر القمر
وبكى الندى من حزنه وبكى المطر
وبكت عليك الأرض  يا محبوبتي
وبكت أقاصيص الزهر
وهممت أمسح عن عيونك حرقتي
وأقول شكرا يا بشر
شكرا لجامعة العرب
ولكل سيف من خشب
شكرا لكل الساكتين
ولكل حر يرتضي
أن تذبح الأطفال مثل الياسمين
شكرا لكم يا أخوتي
فدموعكم وصلت.........
ودعاؤكم للشام قد وصلا......(الالف في وصلادلالة مد
لكن خبز الجائعين مخبأ
خلف الدماء مخبأ
صار الرغيف شظية
وحبيبتي في نعشها الخشبي قد وصلت
والخبز ما وصلا
والخبز ما وصلا.....
.................
وصلا هي وصل مع فتحة
ولكن أضفت الالف للدلالة على مد أريد للقارئ ان يراعيه