الأربعاء، 25 نوفمبر 2015

وصال كبرياء بقلم الشاعر : أحمد خالد صلاح الدين

وأضرُّ ما مسَّ الفؤادُ وجعَ الهوى
وضمورُ زهرِ الشوقِ فيَّ تَقنُّعَا
أنّي وجدتُكِ فيَّ حينَ فَقَدْتُنِي
وَلقيتُ نفسي بالثرى مُتَرَدِيَا
تروي المآقي ما تبقى ذابلًا
حتى إذا ما أينَعَتْ قُطِفَتْ سُدَا
سدُّ المشاعِرِ ضاقَ مِنْ زَبَدِ الرّؤى
فأفاضَ مِنْ يبسِ الدموعِ تمنُّعَا
(لا تحسبي أني هجرتكِ طائعًا
حَدَثٌ، لَعَمْرُكِ، رائعٌ أن أنأيَا)
هزُلَتْ شموسُ الوعدِ في أملِ اللُقى
لا تَزعمي وصلي لِهجرَكِ كبريَا
قَدْ سَهَّدَ الوجدَانُ نصلًا مُردِيًا
ألفى جروحًا حيثُ كان لك الكرى
إن كان زُهدكِ في وصاليَ كَرْمةً
فَلتسكُبي خمرَ ادّكاري نخبَ الفنا
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق