أوهام ........
ماذا حصل ؟
وصدَّقتُ أن ّ ذراعيكَ طوقُ نجاة
و من غير ِ عينيكَ
لا تُعدُّ الحياة هي الحياة
وأنكَ آخر ُ محطاتِ العمر
بدونك َ لا ألحقُ بسربِ القطاة
ماذا حصل ؟
و خلتُك َ ربيعا باغتَ خريفاً
نايا لحنهُ فضاءاتُ صيف
ناداكَ قلبي على سفحِ تلَّةٍ
تعالَ نُبرهن إنّا اشتياق
والآخرونَ نزواتُ طيف
ماذا حصل ؟
بعد َ نصف ٍ وقبلُه ُ سنه
ما عدتَ أنت َ ولا أنا أنا
صورُنا تشوهتْ ، غابت ْ الأصوات
حتى مكان ُ لقانا
تبرأتْ منهُ الأمكنة
ماذا حصل ؟
يلملمون لنا غيرَ دور
عنّا خبرا أذاعوا
صبحكم باع َ النور
حبُّكُما استقال و ماتَ السفير
و هذا إنذار ٌ أخير
إن التقينا يا روحي
و لون ُ عينينا نضب
سادَ السكونُ ، الرمشُ حضر
قلبانا نسيا حروفِ اللغة
تاهَ السؤالُ والجوابُ انتظر
كفّانا ما ارتعشتْ كعادتها
والقبلة ُ نفتْ موعدَ ولادتها
فبعدَ عامٍ و نصفِهِ مضى
جليدٌ أصم َّ آذاننا
فحما ً غدتْ نظراتنا
حبُّنا سرابٌ والأمرُ انقضى
ماذا حصل ؟
و كيفَ قلبي عن قلبكَ إنفصل ؟
سهاد الفياض).