اشتقتُ الى ذاكَ الوَلَدِ الَّذي كانت أمّي
تُناديه " يا ابو السّوس "، ذاكَ الوَلَدِ الَّذي
ضَيَّعتُهُ في زِحامِ مَشاكلي ، باللهِ عليكم 😢
إذا رأيتموهُ بَلِّغوهُ سلامي وهذه الأبيات :
الـنـفـسُ ثـكـلـى و الـمَـدامِـــعُ هُـمَّـعُ
مِــمّــا أشــــاهــدُ و الــفـؤادُ مُـفَـجَّـعُ
.....
مــا بـالُ قـلبي لا يَـكُفُّ عَـنِ الـبُكا !!
مــا بــالُ جَـنـبي لا يَـكِـلُّ و يَـهجَعُ !!
.....
و يَعَضُّ خـاصِرَتي الأسى و مُوبِّخي
سَـــوطُ الـمَـلامَةِ و الـنَـدامَةُ تَـصـفَعُ
.....
و تَـقُصُّني لـيلى و تَسألُ في القُرى
مـا انـفَكَّ من بَطشِ الجَوى يَتَمَزَّعُ !؟
.....
رَحّــالَــةً تَــحـيـا و زادُكَ مــا كــفـى
و شَــرابُـكَ الــبـؤسُ الــزُؤامُ الأنـقَـعُ
.....
رفـقاً بـنَفسِكَ يـا أبـا الـليثِ انـقَضى
عَـهـدُ الـمَـحَـبَّـةِ و الــزَمـانُ الأروَعُ
.....
رُدّوا عـلـى لـيـلى الـسَـلامَ و نَـبِـئوا
مـــن أيــنَ أوجاعُ الــنَـوازِفِ تَـنـبُعُ
.....
هـيَ شـيـبَةٌ نَـزَلَـت بـرَأسِـكِ بـاكـراً
مَـدهـوشَـةً تَـنـعـى صِـبـاكَ الأَدمُــعُ
.....
هـــيَ عَـبـسَـةُ الأيّـــامِ بَـعـدَ مَــودَّةٍ
و مَرارَةُ الــكَـمَـدِ الــتــي تَــتَـجَـرَّعُ
.....
إنَّ الأقـاربَ و الأصاحبَ و الـعِـدى
مُـتَـجَـمّعينَ عــلـى قـتـالِـكَ أجـمَـعوا
.....
فمتى سَتصحو من جنونكَ يا فتى !!
سَـلـخـوكَ حَـيّـاً يــا وَفــيُّ و قَـطَّـعوا
......
لــلـغَـدرِ وَقــعٌ لا مَــحـالَـةَ مُــوجِــعٌ
والغَدرُ من طَرَفِ الأصاحِبِ أوجَـعُ
......
و عَداوَةُ الأغـرابِ نـصـفُ مُـصـيبَةٍ
و خـيـانَـةُ الـقُـربـى أشَـــدُّ و أفــظَـعُ
.....
و مـن الـصَـداقَةِ مــا تَـعـاظَمَ ضُــرُّهُ
و مِـــنَ الــعَـداوَةِ مــا يَـسُـرُّ و يَـنـفَعُ
...........................................
للشاعر اسامة سليم