الثلاثاء، 9 فبراير 2016

الشاعر /اسامة سليم : يكتُب : اشتقتُ الى ذاكَ الولد

اشتقتُ الى ذاكَ الوَلَدِ الَّذي كانت أمّي

تُناديه " يا ابو السّوس "، ذاكَ الوَلَدِ الَّذي

ضَيَّعتُهُ في زِحامِ مَشاكلي ، باللهِ عليكم 😢

إذا رأيتموهُ بَلِّغوهُ سلامي وهذه الأبيات :

الـنـفـسُ ثـكـلـى و الـمَـدامِـــعُ هُـمَّـعُ

مِــمّــا أشــــاهــدُ و الــفـؤادُ مُـفَـجَّـعُ
.....

مــا بـالُ قـلبي لا يَـكُفُّ عَـنِ الـبُكا !!

مــا بــالُ جَـنـبي لا يَـكِـلُّ و يَـهجَعُ !!
.....

و يَعَضُّ خـاصِرَتي الأسى و مُوبِّخي

سَـــوطُ الـمَـلامَةِ و الـنَـدامَةُ تَـصـفَعُ
.....

و تَـقُصُّني لـيلى و تَسألُ في القُرى

مـا انـفَكَّ من بَطشِ الجَوى يَتَمَزَّعُ !؟
.....

رَحّــالَــةً تَــحـيـا و زادُكَ مــا كــفـى

و شَــرابُـكَ الــبـؤسُ الــزُؤامُ الأنـقَـعُ
.....

رفـقاً بـنَفسِكَ يـا أبـا الـليثِ انـقَضى

عَـهـدُ الـمَـحَـبَّـةِ و الــزَمـانُ الأروَعُ
.....

رُدّوا عـلـى لـيـلى الـسَـلامَ و نَـبِـئوا

مـــن أيــنَ أوجاعُ الــنَـوازِفِ تَـنـبُعُ
.....

هـيَ شـيـبَةٌ نَـزَلَـت بـرَأسِـكِ بـاكـراً

مَـدهـوشَـةً تَـنـعـى صِـبـاكَ الأَدمُــعُ
.....

هـــيَ عَـبـسَـةُ الأيّـــامِ بَـعـدَ مَــودَّةٍ

و مَرارَةُ الــكَـمَـدِ الــتــي تَــتَـجَـرَّعُ
.....

إنَّ الأقـاربَ و الأصاحبَ و الـعِـدى

مُـتَـجَـمّعينَ عــلـى قـتـالِـكَ أجـمَـعوا
.....

فمتى سَتصحو من جنونكَ يا فتى !!

سَـلـخـوكَ حَـيّـاً يــا وَفــيُّ و قَـطَّـعوا
......

لــلـغَـدرِ وَقــعٌ لا مَــحـالَـةَ مُــوجِــعٌ

والغَدرُ من طَرَفِ الأصاحِبِ أوجَـعُ
......

و عَداوَةُ الأغـرابِ نـصـفُ مُـصـيبَةٍ

و خـيـانَـةُ الـقُـربـى أشَـــدُّ و أفــظَـعُ
.....

و مـن الـصَـداقَةِ مــا تَـعـاظَمَ ضُــرُّهُ

و مِـــنَ الــعَـداوَةِ مــا يَـسُـرُّ و يَـنـفَعُ
...........................................

للشاعر اسامة سليم

التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق