ثورة حرف
لي أيام ﻻ أدري ما أكتب
فما تعودت أن أهمس اﻻ بما أشعر
تزدحم الأفكار في راسي فأشرد
من أين أبدأ و ماذا أسطر
حروفي أعلنت الثورة و العصيان
عصفت بدمي كزلزال مدمر
حايلتها ورجوتها أن تهدأ
فرأسي يموج و عقلي متحجر
أكتب فأمحو و أكتب ثانية
أتراني ما بت أشعر
يا سحب الحنين و غيوم الاشواق
اشجاري ماعادت تثمر
فاض بي الدمع على الأوراق
لكنه عصاني و ما أمطر
تتطاير الكلمات من القصيد
و أمام عيني تولى و تدبر
حين اغمضت جفناى لأنام
تذكرت أمسياتنا مع القمر
حين كنا نرتجل سويا و الكون
غاف ﻻ يشعر
كنا نتجادل تارة و تارة نتبارى
بالنكات و نسخر
فتحت عيني ﻻهثة و انفاسي
تتﻻحق وﻻ تصبر
و جاء صوتك العذب في اذني
قائﻻ ياعمري صباحك سكر
ضحكت و لعبت و تبدل
كل ماكان بى من قهر
أشرقت شمس الكون حين همست
أم أشرقت أبكر
صوت المشاعر هبط كالندى
أم تراه أمطر
ﻻ أدرى ماكتبت و لكنه بحق
كل ما أشعر
بقايا شاعرة داليا محمود