منازلنا
خرجنا من منازلنا وذل الخوف صاحبنا..وإذ عدنا وزرناها وجدنا القهر ماليها
تركناها مهللة ومشرقة وعابقة..و عامرة ومزهرة بحاضرها وماضيها..
هنا كانت دفاترنا هناك أنار مجلسنا..هنا وهناك كان الكون بستانا يناجيها
هنا أكوابنا كانت هنا أطباقنا اصطفت..
مقاعدنا مرابعنا قصائدنا قوافيها
هنا كنا نصلي فرضنا والحب يجمعنا..
هنا نتلو كتاب الله ندعو الله يحميها
وبهو البيت يجمعنا بأحباب وخلان..و باب البيت يحكي قصة قد مات راويها
...
وجدناها لبعد ميتة تذوي أزاهرها..بها ألم وشوق يحرق الدنيا ومافيها
فلم نعرف ملامحها ولم ندرك روائحها..و لم نلمح حدائقها ولم نسمع أغانيها
و أطلالا وجدناها بلاروح ولارمق..فكيف الآن ننقذها وكيف غدا سنبنيها
وكيف يكون تاريخ بلا أرض ولاوطن..و كيف نصون ذكرى الأمس إن ضاعت معانيها
الاثنين، 25 يناير 2016
عروبا الباشا / تكتُب : منازلنا


الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)