⏩ نعيما عليك ⏪
- قصة قصيرة -
حدثني نعيمة قال :
فرك يديه جذلان فرحا ، فقد فرغ في التو من قصته القصيرة الجميلة ، والتي لم يترك فيها شيئا من عناصر القصة الناجحة والممتازة إلا وذكره ، من البداية مرورا بالزمان والمكان واﻷبطال والحبكة والعقدة والسرد والتنسيق واﻹخراج والبداية ، والنهاية بنهاية القصة والتي جعلها مفاجأة .
وبعد أن ألقى عليها نظرة أخيرة ، دفع بها إلى تلميذه وأمره أن ينشرها على صفحات الشبكة العنكبوتية ، مع الطلب من القراء بإبداء الرأي وحذف أي عبارة أو أي كلمة يرونها غير ملائمة .
ثم استوى على مكتبه ، وفتح الحاسوب وراح ينسق كتابه الجديد الذي سوف يدفع به إلى المطبعة ﻹصداره قريبا ، وبعد هنيهة ، استأذن عليه تلميذه ليخبره أنه نشر القصة على الشبكة ، وأن بعض الردود التي وصلت عليها تطلب شطب الجملة الفلانية ﻷنها غير مناسبة .
وﻷن الكاتب كان مشغولا فيما هو أهم من القصة القصيرة إياها ، أمره بشطب العبارة التي طالبوا بشطبها حتى لا تفقد القصة شعبيتها ، ففعل التلميذ .
ثم لم يلبث أن ورد عليه بملاحظة أخرى ، تطلب عدم اﻹشارة للزمان والمكان الواردين في القصة لتبدو القصة أكثر غموضا ، فأمره بالإستغناء عنهما بالشطب ، فشطب التلميذ الزمان والمكان الواردين ، كما شطب كل ما يشير إليهما كذلك .
ثم أخبره التلميذ بورود أكثر من ملاحظة تطلب شطب النهاية لترك القصة دون نهاية واضحة لتبقى عالقة في الذهن أكثر ، فاستحسن الفكرة وطلب أن يشطب ما طلبوا ، ففعل التلميذ وقال : وهناك من يرى فيها حشوا لا طائل تحته ، فقال له : أنظر إلى الجمل التي أشاروا إليها بالحشو ، واشطبها كذلك ، ففعل .
ثم لم يلبث التلميذ أن عاد إليه بمجموعة من الطلبات الجديدة ، تطلب منه أن يشطب عقدة القصة ، ليترك للقارئ الحرية بإسقاط القصة كل على نفسه وحسب ما يشعر القارئ به ، فقال اشطبها ، قال التلميذ : وبعضهم يطلب شطب بعض الكلمات المتكررة ، فأومأ له بالشطب أيضا ، فقال : وبعضهم يطلب شطب بعض العبارات ووضع مكانها نقاطا بدلا منها ، لترك المجال أمام القارئ مفتوحا ليستخ .... عفوا ، ليستقرئ اﻷحداث احتراما لرأي القارئ خاصة الأذكياء منهم .
فالتفت الكاتب إليه معجبا ، وقال له : نعم نعم أحسنت ، إفعل .
فذهب التلميذ وانهمك فيما هو مطلوب منه ، بينما انهمك الكاتب في إنجاز الملف الذي بين يديه ، فلما انتهى من العمل ، فرح به فرحا شديدا ، وأودع الملف في خانة الملفات الجاهزة ليتم تفريغها من بعد ، ونادى على تلميذه في الغرفة الثانية ، وطلب منه أن يأتيه بالقصة القصيرة ليرى كيف أصبحت .
فدخل التلميذ عليه بها ودفعها إليه ، فوجد القصة صفحة بيضاء ، فتساءل مستنكرا اﻷمر : أين القصة ؟ ! ، قال : هكذا أصبحت من أول ما طلبت مني الشطب لترك المجال أمام القارئ مفتوحا ليستقرئ اﻷحداث احتراما لرأي القارئ خاصة الأذكياء منهم كما أمرت ، فضحك وقال : لماذا ينقلب حرف القاف عندك إلى الخاء ؟ ، قال : غصب عني لانحراف في لساني ، فقال : لقد سمعتك فإياك أن يسمعك أحد غيري .
ثم نظر إلى القصة فلم يجد فيها سوى كلمتين اثنتين " نعيما ... عليك " ، فدفعها إليه وقال : أنشرها كما هي واجعل عنوانها " نعيما عليك " ، سأل التلميذ ، ما معنى ذلك ، قال هي كلمة عامية تستعمل للتشفي " نعيما عليك " ، يعني لم تستفد من عملك شيئا ، أو راحت عليك ، وهذه هي قصتي اليوم ، أنشرها بيضاء كذلك ليستقرئها القارئ ، ليس كما تقولها أنت بقلب القاف إلى خاء ، يقرب بيتك ، قصدي يخرب بيتك .
-----------------
- قصة قصيرة -
حدثني نعيمة قال :
فرك يديه جذلان فرحا ، فقد فرغ في التو من قصته القصيرة الجميلة ، والتي لم يترك فيها شيئا من عناصر القصة الناجحة والممتازة إلا وذكره ، من البداية مرورا بالزمان والمكان واﻷبطال والحبكة والعقدة والسرد والتنسيق واﻹخراج والبداية ، والنهاية بنهاية القصة والتي جعلها مفاجأة .
وبعد أن ألقى عليها نظرة أخيرة ، دفع بها إلى تلميذه وأمره أن ينشرها على صفحات الشبكة العنكبوتية ، مع الطلب من القراء بإبداء الرأي وحذف أي عبارة أو أي كلمة يرونها غير ملائمة .
ثم استوى على مكتبه ، وفتح الحاسوب وراح ينسق كتابه الجديد الذي سوف يدفع به إلى المطبعة ﻹصداره قريبا ، وبعد هنيهة ، استأذن عليه تلميذه ليخبره أنه نشر القصة على الشبكة ، وأن بعض الردود التي وصلت عليها تطلب شطب الجملة الفلانية ﻷنها غير مناسبة .
وﻷن الكاتب كان مشغولا فيما هو أهم من القصة القصيرة إياها ، أمره بشطب العبارة التي طالبوا بشطبها حتى لا تفقد القصة شعبيتها ، ففعل التلميذ .
ثم لم يلبث أن ورد عليه بملاحظة أخرى ، تطلب عدم اﻹشارة للزمان والمكان الواردين في القصة لتبدو القصة أكثر غموضا ، فأمره بالإستغناء عنهما بالشطب ، فشطب التلميذ الزمان والمكان الواردين ، كما شطب كل ما يشير إليهما كذلك .
ثم أخبره التلميذ بورود أكثر من ملاحظة تطلب شطب النهاية لترك القصة دون نهاية واضحة لتبقى عالقة في الذهن أكثر ، فاستحسن الفكرة وطلب أن يشطب ما طلبوا ، ففعل التلميذ وقال : وهناك من يرى فيها حشوا لا طائل تحته ، فقال له : أنظر إلى الجمل التي أشاروا إليها بالحشو ، واشطبها كذلك ، ففعل .
ثم لم يلبث التلميذ أن عاد إليه بمجموعة من الطلبات الجديدة ، تطلب منه أن يشطب عقدة القصة ، ليترك للقارئ الحرية بإسقاط القصة كل على نفسه وحسب ما يشعر القارئ به ، فقال اشطبها ، قال التلميذ : وبعضهم يطلب شطب بعض الكلمات المتكررة ، فأومأ له بالشطب أيضا ، فقال : وبعضهم يطلب شطب بعض العبارات ووضع مكانها نقاطا بدلا منها ، لترك المجال أمام القارئ مفتوحا ليستخ .... عفوا ، ليستقرئ اﻷحداث احتراما لرأي القارئ خاصة الأذكياء منهم .
فالتفت الكاتب إليه معجبا ، وقال له : نعم نعم أحسنت ، إفعل .
فذهب التلميذ وانهمك فيما هو مطلوب منه ، بينما انهمك الكاتب في إنجاز الملف الذي بين يديه ، فلما انتهى من العمل ، فرح به فرحا شديدا ، وأودع الملف في خانة الملفات الجاهزة ليتم تفريغها من بعد ، ونادى على تلميذه في الغرفة الثانية ، وطلب منه أن يأتيه بالقصة القصيرة ليرى كيف أصبحت .
فدخل التلميذ عليه بها ودفعها إليه ، فوجد القصة صفحة بيضاء ، فتساءل مستنكرا اﻷمر : أين القصة ؟ ! ، قال : هكذا أصبحت من أول ما طلبت مني الشطب لترك المجال أمام القارئ مفتوحا ليستقرئ اﻷحداث احتراما لرأي القارئ خاصة الأذكياء منهم كما أمرت ، فضحك وقال : لماذا ينقلب حرف القاف عندك إلى الخاء ؟ ، قال : غصب عني لانحراف في لساني ، فقال : لقد سمعتك فإياك أن يسمعك أحد غيري .
ثم نظر إلى القصة فلم يجد فيها سوى كلمتين اثنتين " نعيما ... عليك " ، فدفعها إليه وقال : أنشرها كما هي واجعل عنوانها " نعيما عليك " ، سأل التلميذ ، ما معنى ذلك ، قال هي كلمة عامية تستعمل للتشفي " نعيما عليك " ، يعني لم تستفد من عملك شيئا ، أو راحت عليك ، وهذه هي قصتي اليوم ، أنشرها بيضاء كذلك ليستقرئها القارئ ، ليس كما تقولها أنت بقلب القاف إلى خاء ، يقرب بيتك ، قصدي يخرب بيتك .
-----------------
ترجمة اﻷستاذ اﻷديب Abu Romeads Abu Romeads من جمهورية مصر العربية .
- Abduallah Qasrawi -
⏪ Bliss you ⏩
- A little story -
Naima told me said:
⏪ Bliss you ⏩
- A little story -
Naima told me said:
Rubbing his hands gleeful joy, he has finished on the spot of beautiful short story, in which he did not leave a thing of the elements of successful and excellent story only mentioned, from the beginning, through time and place and the heroes and the plot and the node and narrative, coordination and output and the beginning, the end, the end of the story, which make it a surprise.
After he threw the last look, pushed her to his disciple and ordered him to publish them on the Web pages, with demand from readers give opinions and delete any words or any word they deem inappropriate.
And then turned on his desk, computer and open and claimed coordinate his new book, which will push it to press for enactment soon, and after awhile, ask permission by his student to tell him he published the story on the network, and that some of the responses received by the requesting cancellation Wholesale Doe because they are not suitable.
And because the writer was busy with is the most important of her short story, ordered him to write off the ferry, which demanded the write-off by the story so as not to lose its popularity, the student did.
And it was soon reported that it and other observation, asking not to refer to the time and place set out in the story of the story seem more mysterious, ordered him to dispense them with removal, Vhtab student time and place set out, as write off all references to them as well.
Then told him the student more than note requesting written off the end to leave the story without a clear end to remain stuck in the mind more flowers, Fasthassan idea and asked to write off what they asked, did the student said: There are those who see it as a tautology is not futile, he said to him: Look at the sentences that indicated to the filling, and Ashdobaa as well, and he did.
Then the student was soon returned to a range of new applications, ask him to write off the story knots, leaving the reader the freedom to drop the story all the same, according to what he feels reader it, he said Ashdobaa, said pupil: and some of them asked to write off some of the repeated words, gestured to him with removal also , he said, and some of them asked to write off some of the language and the development of its place points instead, to leave the door open for the reader Astkh .... Sorry, extrapolates to events out of respect for the opinion of the reader especially clever of them.
Author admirer turned to him, and said to him: Well done Yes Yes, I do.
He went disciple and engaged in what is required of him, while engaged writer in the completion of the file that in his hands, and when he had finished work, the joy of his great joy, and deposited the file in the ready-made files box to be discharged from the post, and called on his pupil in the second room, and asked him to come to him short story to see how I became.
Disciple went out and paid it to him, he found the story a blank page, condemning it wondered: Where the story? ! He said: So what became of the first write-offs asked me to leave the door open for the reader extrapolates events out of respect for the opinion of the reader especially clever of them as ordered, laughed and said: Why turn gathered a character you have to Alha? , He said, grabbing me to deviation in my tongue, he said: I've heard you beware that overhear one else.
Then he looked to the story not the only two "bliss ... you two words to find," Vdfha to him and said: Pass this as is Mark entitled "bliss you," asked the student, what does that mean, she said slang word used to heal "bliss you", It means your business has not benefited from something, or you began, and this is my story today, as well as to publish a white Astqriha reader, not as you say it to heart gathered Ster, almost home, I mean destroy your house.
After he threw the last look, pushed her to his disciple and ordered him to publish them on the Web pages, with demand from readers give opinions and delete any words or any word they deem inappropriate.
And then turned on his desk, computer and open and claimed coordinate his new book, which will push it to press for enactment soon, and after awhile, ask permission by his student to tell him he published the story on the network, and that some of the responses received by the requesting cancellation Wholesale Doe because they are not suitable.
And because the writer was busy with is the most important of her short story, ordered him to write off the ferry, which demanded the write-off by the story so as not to lose its popularity, the student did.
And it was soon reported that it and other observation, asking not to refer to the time and place set out in the story of the story seem more mysterious, ordered him to dispense them with removal, Vhtab student time and place set out, as write off all references to them as well.
Then told him the student more than note requesting written off the end to leave the story without a clear end to remain stuck in the mind more flowers, Fasthassan idea and asked to write off what they asked, did the student said: There are those who see it as a tautology is not futile, he said to him: Look at the sentences that indicated to the filling, and Ashdobaa as well, and he did.
Then the student was soon returned to a range of new applications, ask him to write off the story knots, leaving the reader the freedom to drop the story all the same, according to what he feels reader it, he said Ashdobaa, said pupil: and some of them asked to write off some of the repeated words, gestured to him with removal also , he said, and some of them asked to write off some of the language and the development of its place points instead, to leave the door open for the reader Astkh .... Sorry, extrapolates to events out of respect for the opinion of the reader especially clever of them.
Author admirer turned to him, and said to him: Well done Yes Yes, I do.
He went disciple and engaged in what is required of him, while engaged writer in the completion of the file that in his hands, and when he had finished work, the joy of his great joy, and deposited the file in the ready-made files box to be discharged from the post, and called on his pupil in the second room, and asked him to come to him short story to see how I became.
Disciple went out and paid it to him, he found the story a blank page, condemning it wondered: Where the story? ! He said: So what became of the first write-offs asked me to leave the door open for the reader extrapolates events out of respect for the opinion of the reader especially clever of them as ordered, laughed and said: Why turn gathered a character you have to Alha? , He said, grabbing me to deviation in my tongue, he said: I've heard you beware that overhear one else.
Then he looked to the story not the only two "bliss ... you two words to find," Vdfha to him and said: Pass this as is Mark entitled "bliss you," asked the student, what does that mean, she said slang word used to heal "bliss you", It means your business has not benefited from something, or you began, and this is my story today, as well as to publish a white Astqriha reader, not as you say it to heart gathered Ster, almost home, I mean destroy your house.
0 التعليقات