الأربعاء، 11 نوفمبر 2015

سيحاول بقلم الشاعر : ضياء فريد

سَيحاولُ الوَلدُ الأنيقُ مُغامِراً بأَنَاتِهِ
فيَمرُّ منْ بَابِ القَصيدةِ مُغْمِضَاً
ويَلُوكُها حَرفاً بحَرفْ!
(هُو ليس شَاعرَها الوَحيدْ)
هو مثلُها ..
لم يَقتَرفْ حَرفاً ..
ولم يَجهرْ بنَاشِئَةِ القَصيدْ
هي نِصفُ ما في الحُزنِ ..
للوَطنِ البَليدِ عَذابُها
للمَوتِ نِصفْ!
..
سُقيا عَذابٍ ..
والرَّمادُ مُخضَّلٌ بدُموعِها
ودُخانُها كنَفيرِ حَربٍ في المدى
فإلى متى يَتقَلَّبُ المارُّونَ
في طُرقاتِها حُزناً ..
وفي الغَيم الهِبَهْ ؟!
..
كمَواقدِ الفَحم القَديمةِ أُجْمِرتْ بعِظَامِنا
تَقِفُ البُيوتُ مَشاعِلاً حَجَريةً
فُتِحتْ نَوافِذَها على سُكَّانِها
وتَمرُّ فوق ضُلوعِهم كوَجِيئَةٍ مُستَرهِبَهْ
..
غُضُّوا ..
فعَاريةٌ تُبدِّلُ جِلدَها جَهراً أمام الوَاقفِينَ
وأهلُها في سَكرةٍ ..
جَاعتْ لسَاعاتٍ .. وتَأكلُ لحمَها
والشَّاهدونَ بُطونُهم كمَنَاطِدٍ
في خَطوِ ريحٍ مُتْعَبهْ
..
عَضُّوا على التَّاريخ ..
فالشَّفةُ اهتِراءٌ ..
واللغاتُ الملغِزَاتُ على الصَّدى مُستَعرِبَهْ
..
لا يَذكرُ التَّاريخُ حَادثةً تُشابِهُ مَوتَها ..
لا يَذكرُ الشُّعراءُ إلا أنَّةً مَذبُوحةً
في حَلقِها عندِ الولادةِ ..
(لم تَلدْ أبَداً .. ولم تَحبَلْ بِنا)
هيَ أمُّ هذا الموتِ .. بنتُ المسْغَبَهْ!
..
الليلُ مُتَّكِأٌ عَليكَ ..
وللعُصاةِ رَحابةٌ في ظِلِّه
(المَجدُ للشَّيطانِ) مَعبودُ الهوى
ولنَا صَفيرُ الحُزنِ في وَجْهِ الزُّنَاةْ
المجدُ للشَّيطانِ .. والعُقبى لنَا
فالله يَسألُ .. والدُّموعُ الأجوِبَه



التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق