سِفرُ_اللّهب ١...بقلم الشاعر / أحمد خالد صلاح الدين
#سِفرُ_اللّهب ١
مَشَتِ الحروفُ على رمالٍ تلْتحِبْ
لم تأوِ حَرْفًا ضاقَ ذرعًا فاحتَجَبْ
لَقَتِ المآقِي للسطورِ فما جَرَتْ
سُفُنُ الكلامِ على شجونٍ تُجتلَبْ
حتّى إذا ما وطَّأتْ قَدَمي الهوى
سُرقَتْ خُطايَ مِنَ الطريقِ لمّا ذَهَبْ
أمشي الهوينا والهوينا لمْ تَهُنْ
والنايُ يبكي فِي زمانٍ قَدْ وَقَبْ
والعمرُ سيفٌ قد أفاق مِنَ الغِمْدِ
والغدرُ في عُرفِ الزمانِ مِنَ اللعِبْ
تعِبَتْ دموعِيَ مِنْ شجونيَ في الورى
وروتْ حروفيَ بعضُ ما بي مِنْ نَصَبْ
هل كانَ نبضُكَ يا رفيقيَ خُدعةً
أم صار قلبيَ في الفلا طَلٌّ خَرِبْ
أيناكَ يا قلبًا نَبَضتَ بإسمهِ
تاهَ الهدى لَمّا تغَيّرتِ الدُّرُبْ؟
أمْ أنّ رَوحِيَ ودّعتْنِي حينَما
لاقى هواهُ للفؤادِ فَلم أُجِبْ؟
#أحمد_خالد