الأربعاء، 4 نوفمبر 2015

زينب وصفية بقلم الشاعر : عبد السلام السباعي


زُوِّجْتُ وما كانَ بِظَـنِّي
أنْ يأتيَ من إِنسٍ جِنِّـي
بنْتَانِ كَأجْـملِ ما يُرْوَى
من شعرٍ في أرقى زمن
ِ
فــ(لـزينبَ) كتكـوتٌ بُـنِّـي
ترسـلُه نحــوي ينـقـرني
يا زينـب رفــقـًا بـأبـيـكِ
واحترمي يا بنـتي سِنِّي
تضحك لكلامي يعجبُها
أنَّ الكتكـوت يحـيـرني
ترسلـُه نحـوي،أُبْعــِدُهُ
لكن يا ويلي،تطـرُدُه
أفقد أعصابي ؛ أضربه
تغضب من فعلي تشجبه
تأخذه تطعمــه أكلــــي
تُســقيــه بفنجــان البـُـنِ
ّ
وابتاعت قطًا كالفأر
يـَـتــفنـنُ جِدًا فــي قَـهـْرِي
إن نمتُ ففي حضني يأوي
أو قـمتُ؛ فــملعبُه ظَهْـرِي
ويــقــلـدُ مشــيِّـي إذ أمشــي
ويـــقلــدُ جريِّي لو أجــْرِي
أفــقــد أعصابي ؛ أضربُه
تغــضب من فعلي تشجبه
تأخذُه تطعمــه أكــْلِــــي
تُســقيــه بفنجــان البـُـنِ
ّ
ولـهــا أرنــوبٌ كــالثـلـجِ
تحسبُه في ثوبِ الحجِ
لا يهدأ أبدًا ،عذبني
يحفر أنفاقًا كالموج
ِ
أفقد أعصابي ،أضربه
تغضبُ من فعلي تشجبه
تأخذه تطعمه أكلي
تُســقيــه بفنجــان البـُـنِ
ّ
من يقنعْ زينبَ أن ترضى
أعطيها من مالي قرضا
تجعلُه في بيت يحوي
القطَّ وأرنوب البـيـن
ِ
يحوي الكتكوتَ ويؤويه
ساعتها أفرح وأغني
ساعتَها ؛ آكلُ من أكلي
أنفرد بفنجانِ الـبُـنِ
ّ
و(صفية) تشبهُني جدًا؛
يدُها لا تخلو من قلم
ِ
تكتبني خالٍ من (عيني)،
من (سيني)، خالٍ من اسمي
يا صفصفُ :أخطأتِ بنتي
بابا ،أتشكك في علمي؟
أُمسكُ بيديها أكتبه
تغضب من فعلي تشطُبه
أفقد أعصابي ،أكـتبـُه
تنسبه لفطنتها - زعمت –
كلَّا وتؤكدُ بالقسم
ِ
في يومٍ أعجبها شكلي
مدحتني وتمنَّت رسمي
أغرتني ..إذ أعلت شأني
واختارت كرسيًا ثملًا
أوجعَني ،أبْحرَ في عظمي
أتضجر أصرخ من ألمي
يغضبها ضجري ترميني
بصنوفٍ شتَّى من تُهـَم
ِ
فأنا رجعيٌ متأخر
وعدوٌ دومًا للفن
ِّ
تُنهي لوحتها ،أنظرُها
يا ويحي ، ما هذا رسمي
فعيوني صارت فانوسًا
واللحية تخرج من قدمي
أسناني صارت أهرامًا
قاعدةُ الأهرامِ ببطني
أُنكرُ لوحتها أكسرُها
وأحطمُ في اللوحةِ صنمي
تشكوني فورًا فالقاضي
جدتها ، فالقاضي أُمِّي
تنصرها دوما تعطيها
حقًا في الهجر وفي الشتم
ِ
تعطيها من جيبي مالًا
تعويضًا عن سوء الفهم ِ


التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق