الخميس، 5 نوفمبر 2015

أنا يا بحر بقلم الشاعر : ضياء فريد

أنَا يا بَحرُ لا أغضَبْ
ومَوجي يَبلُغُ الأشعَارَ
لا في الجَزرِ أو في المَدِّ أو في أنَّةِ المُتعَبْ
وحَرفي وَردَةٌ في الشَّمسِ أُوقِدُها
لتَلقَى الظِّلَ بينَ النَّاسِ
لا تَعجَبْ!
أنَا مِنْ وَردَةٍ أَكتُبْ!
أنَا يا بَحرُ دون النَّاس في الطُّوفَانِ لا أَركَبْ
ولي وَطُنٌ بحَجمِ الحُلمِ أعرِفُهُ
ولي أَهلٌ أُسمِّيهم بلا أسمَاءْ
أُنَاديهم ..
وأَسمعُ صَوتَ قافيتي على الأبوابِ
تَخسِفُ نَعلَ أُغنِيةٍ مَشَتْ في لُجَّةِ الموَكبْ
وفَرَّتْ منْ ضَياعِ النَّفْسِ والأيامِ والأنسَابْ
أُنادي الحُبَّ يُمطِرُ دَمعَهُ المذبُوحَ في "أُنشُودَةِ السَّيابْ"
وأجمَعُ في وِعَاءِ الرُّوحِ آهاتٍ مُبعثَرةً على الطُّرقَاتِ
لا أدري .. لمنْ كَانتْ ؟!
أنَا والحُبُّ - يا وَجعي - بلا أَحبَابْ!





التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق