سياسة بقلم الشاعر : عادل عبد الباقي

يا كلَّ امرأةٍ فاتنةٍ 
في هذا الكون المحدودْ
رأَتْني يوماً
أو قرأت أشعاري
من غيرِ برودْ
ولم تتوددْ لغرامي
أو تَسْكر من لونِ عيوني
أو تبكي إن تبدو شجوني
أتُراكِ
ذاكَ الحجرِ المتواترِ في دنيا الشعراءْ
والمدعو جُلمودْ
يا كل امرأةٍ تعشقُ غيري
من غيرِ استرحامي
أو تهجرُ أحلامي
أتَرَي
معشوقَكِ قد ينجو من سيفِ هجائي
وأيَّ حياةٍ قد تحلو من غير لقائي
فأنا الشِعرُ ومن دوني لياليكم.............
سودْ
إن متمْ
مَنْ غيري يُرثيكم
أو عشتمْ
من يُحلي لياليكم
مَنْ يمسحُ دمعةَ باكيةٍ
إن فقَدَتْ قُربَ المحبوبْ
مَنْ غيري يجوبْ
كلَّ فيافي الكون الجرداء
من غير عناءْ
يزرعُ لا يحتاجُ لماءْ
أغنيةَ الوردِ المنزوعِ الأشواكْ
يجعلُِ قبحَ البيداءِ جِنانْ
ياكلَّ امرأةٍ جاهلةٍ
خائفةٍ
عندي وعندي أنا وحدي
إيمانُُ وأمانْ
عندي ملاكُُ بجناحين
عندي شيطانُُ سكرانْ
عندي تمورُُ وخمورْ
عندي شهدُ النحلاتِ وشهدُ رضابْ
عندي حانوتُ الموتى
ولديَّ أماني الأحبابْ
ياكلَّ امرأةٍ لاتعرفُ معنايْ
أنا ذاكَ النايْ
أنا من يستدعي الحيَّاتِ الرقطاءْ
أو يُشجي العشاقَ ويشدو
في دنيا بكاءْ
أنا الكلماتُ بلا خوفٍ
وبلا استئذانْ
أجتاحُ الأسوارَ كطيفٍ
وبلُطفٍ
أسكنُ في أي مكانْ
أنا كم حطَّمتُ أساطيرَ الآلهةِ الكَفرانهْ
أنا كم أيقظتُ شعوباً ميِّتَةً سكرانهْ
ويَراعي أبداً لم يرجو كأسَ السلطانْ
يَراعي لا يكتبُ إفكاً
بالعزةِ كم فضَحَ خيانهْ
أنا مَنْ مُذُّ أتى آدمْ
أبحثُ عن حبٍ مسروقْ
فأنا الشعرُ أجيبيني
ياكلَّ امرأةٍ قابعةٍ
في قلبٍ مخنوقْ
مَن غيري أحَقُّ بنيشانِكْ
مَنْ غيري أَوْلى بأحضانِكْ
...................................... ووسامِ الرجلِ المعشوقْ....................!!!؟