الخميس، 29 أكتوبر 2015

غزل للشاعر : عادل عبد الباقي

يا سيدي إني طويتُ الهمَّ في الأحشاءِ
حرماناً ونارْ
عشقاً طواهُ الحظُّ طيَّاً فانتحرْ
وحبيبةً طارتْ فما أبقَتْ أثْرْ
لمْ تُبقِ حتى الطِلَّ أبكي عليهِ مثل العاشقينْ
أخذَتْ رسائلَها وقُبلَتها وقِبلتَها وخُصلةَ شعرها
والشِعرَ والحُلمَ الحليمِ على جناحَيها وطارتْ
ثم رافقها النهارْ
ياسيدي إني أدور كتائهٍ فَقَدَ البدايةَ والنهايةَ
لايلاقيني مدارْ
هذا هو الحرمانُ يا خِلّي فلاحبُُ ولاحِلمُُ ولا
حُلمُُ ولا أملُُ على كفِّ انتظارْ
أمَّا عن النيرانِ يا خِلّي فأوطانُُ يُطاردُها الدمارْ
ياسيدي يا كل أترابي أموتُ مِنَ الأسى
لمَّا رأيتُ الطفلَ في حلبٍ وريفِ دمشقَ واراهُ الحصى
لمَّا هجَرتُ الدارَ خوفاً من خيانةِ جيرَتي
لمَّا سمِعتُ القدسَ يصرُخُ يرتجيني ليسَ يدري خَيبتي
لمَّا حبَسْتُ الدمعَ رغماً خلفَ حسرةِ مُقلَتي
لمَّا رأيتُ اللهَ يُنزلُ غضبةً حين انطويتُ وذِلَّتي
ياصُحبتي ياصُحبتي
من ذا يُشارِكْني أنيني وحسرتي
أنا ضائعُُ والخيرُ ضاعْ
والجُلُّ قد أبدى النفاق
وغادرَ القبحَ القناعْ
وطني الكبيرُ يموتُ تحت خنوعي
ماتَ الحبُ قبَعَ القلبُ خُزياً
لامهابةَ ياوطن بقيَتْ ولا بعضَ الوقارْ
ولا حَكَمُُ ولا جيشُُ
ولا أمْنُُ ولا عيشُُ
ولا سقفُُ لِقبري ولا جدارْ
يا سيدي
يا سيدي إني أغارْ
وغيرتي موتُُ ولا يُبقي لأنفاسي آثار
إني أشُقُّ الجلدَ حزناً فوقَ عِرضٍ يُنتهكْ
ولطَمتُ عَظمَ الخَدِّ أسِفاً من ديوثٍ قد مَلَكْ
وأنا السفينةُ تهتُ وسطَ البحرِ أبحثُ عن فنارْ
فدُلَّني ياسيدي
أفي سبيلِ الحبِّ أغرَقُ حُجَّتي حرماني
أم في سبيلِ كرامتي والدارِ والأوطانِ
دُلَّني ياسيدي
هلْ أرضى بالحرمانِ أم أسترضي نارْ.................؟؟؟
.. 
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق