كنتُ البارحَةَ هائماً
أطوفُ الحُلمَ كعادتي
خيالي كانَ ينقُلني
بجناحَيَّ أو بسفينتي
شاهدتُ قوماً في أرضٍ
ينادونَ للوِحدَةِ
يرمونَ الدُعاءَ على المُحتَلِّ
و يُكرِمونهُ بضيافَةِ
نادوني أيا غريباً
عنِ أوطانِ الخيانةِ
هلُمَّ إلينا أنجِدنا
مِن سُجونِ الحماقَةِ
للمُحتَلِّ عينانِ
تراكَ حينَ الشهقَةِ
أأنتَ غريبٌ عن هُنا
أم رُميتَ مِن زورَقِ
ذهولٌ أبطَلَني صوتي
إحساسٌ على الأرَقِ
يا أنتم هل أعرِفُكم
صوتٌ مَرَّ في قلقي
مَن أنتم ما إسم مدينتِكُم
أينَ الحاكِمُ في حَذَقِ
صمتٌ سادَ جُموعَهُمُ
و الأحجارَ في الطُرُقِ
قالوا إننا قلبُك
و الأحشاءُ في عِتقِ
لم تبتَعِد يوماً عنَّا
ما طرتَ بعيداً عن شَفَقِ
هواها ذلكَ المُحتل
عيناها تغرُبُ في مَشرِقِ
ما كُنتَ بعيداً أبداً
و الشُريانُ مع الحَقِّ
عُد إلينا في غَدٍ
شوقاً زادَ عن شوقِ
تجدنا غيرَ قومٍ
أعلنَّا الثورةَ في الورقِ
يا أنتَ كَم ثُرنا معكَ
ألم تذكُرنا في قَلَقِ
إذهب هداكَ اللهُ عنَّا
و لا ترجع إلى العِشقِ
#وائل_خلوف