الاثنين، 29 فبراير 2016

" تَنْهيدَةُ الحَرْفِ " ... بقلم / مُحَمّــــد الخــــذري

قصيدة : " تَنْهيدَةُ الحَرْفِ "

الشَّوْقُ يَهْـصِـرُ وِجْـــدَانِي فَـيَهْـتَصِـرُ + + وَالحَرْفُ يَحْـفِـرُ فِي ذَاتِي وَيَخْـتَمِــرُ

وَالوَجْدُ يَسْرِي كَمَا يَسْرِي المَدَى أبَدَا + + وَيَكْـتَوِي بَيْـنَ أوْصَـــالِي فَـتَنْـفَـطِـرُ

مُـشَرَّدٌ فِـي أتُــونِ الحُزْنِ مُرْتَــهَـــنُ + فِي العِشْقِ أشْقَى وَوَهْجَ الصُّبْحِ أنْتَظِرُ

فَالعَسْفُ يَجْـرِي عَلَى سَـاقٍ بِلاَ قَدَمٍ + + يُرْدِي العِبَـادَ وَنُـورُ العَدْلِ يَحْـتَضِــرُ

يُضَمِّخُ العُمْـرَ بالشَّكْوَى إلى زَمَـــنٍ + + يَرْثِي فَـيَبْـكِي وَصَوْتُ الحَقِّ يَنْـتَحِـــرُ

كَـأنَّـهَـــا النَّــارُ لا تُبْـقِي وَ لا تَـــذَرُ + + تَنْهِيـدَةُ الحَرْفِ فِي الوِجْــدَانِ تَسْـتَعِـرُ

هِيَ الحُرُوفُ عَلَى القِرْطَاسِ تَنْسَكِبُ + + بَـيَــانُهَــا جَنَّـةٌ رَيْـحَــانُـهَــا عَــطِــرُ

مَا ضَاعَ حَرْفٌ بِفَيْضِ العِشْقِ يَنْغَمِرُ + + وَ كُلُّ نَظْـمٍ بِغَيْـثِ الصَّبِّ يَنْـهَــمِـــرُ

بِمِـــدَادِ : مُحَمّــــد الخــــذري

التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق