مِن قبل أن يفترق ثلاثتنا
ونذوبُ في لهيبِ الإنتظار
وقبل أن تنتحر أشواقي
لِما سببه بُعدك مِن مرار
أقولُ لكِ حبيبتي أسرعي
وانقذي حبُنا مِن الدمار
انقِذي تعجلي فأنا وأنتِ
وحُبنا على وشك الإنصِهار
انظري وتمعني في حُبنا
قبل أن يُسدلَ عليه السِتار
لا تجعلي العرض يفوتك
إن العرض سيملأُكِ انبهار
إنه من قلبي إليك مباشرةً
أنشدُ لكِ منهُ أجمل الأشعار
هيّا قبل أن تغرق السفينة
بثلاثتُنا ولا يسعنا الإعتذار
لاتترُكيها تغرق وهناً منكِ
أو تنجرف يوماً عن المسار
لا تجعليها تدخل في دوامات
بُعدك وصدك تواجه إعصار
إنى أخشى في العمر الضياع
فلن يكون لنا من بعده خيار
أخافُ كثيراً أن يُنكّس الشراع
أخافُ أخافُ ما تخبئهُ الأقدار
يُرعبنُى جداً ظلام الليل الدامس
حين يأتي مُعلناً غيابُ الأقمار
وليس الظلام أخشاه كما ظننتى
بل لأنكِ الأقمار وضوء النهار
وقبل أن يأتى فصل الخريف
وتسقِطُ أوراقُنا مِن فوق الأشجار
ومن قبل أن تموت فينا الأزهار
أقول لكِ لا تُحطمي بيديكِ رجل
يُحبكِ ويخلص لكِ وعليكِ يغار
السبت، 2 يناير 2016
الشاعر / عبد المنعم سليمان يكتُب : خريف حُب

0 التعليقات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)