الخميس، 31 ديسمبر 2015

احمد ادريس يكتُب / السائحون

#‏الـــــسائحون‬
الرؤية الأخيرة
للجسد المجسي
على أوراق البردي القديمة
يُسافر عكس أمواج
المحيط الغاضبة
ينسل من نفسه مرتين
الأولى باحثا عن وجود الله
بعيدا عن كهنة المعبد
الغاضبين لمعبودهم آمون
أمشي على هدى البصيرة
ولكنني لا أبصر
سُحب الدخان الكثيفة
تجعل الامبراطور المُبجل
يُقاتل الناس على أرزاقها
أنسل من نفسي
مرة أخيرة
أسافر بلا هُوية
اتخبط في المدائن
أجمع الحطابين
والثائرين
ودراويش الحضرة المقدسة
نزحف خارج النص المُقدس
إلى طريق الأنبياء المُضطهدين
من حُكام لا تعرف الرحمة
أزحف خارجا من نفسي
في قرن يقدس الماديات كثيراً
الضحايا يسقطون
وبهلول الملك
ما زال يصرخ
كعادته بالحقيقة
لا تحسبوا ضحكي بينكم فرحا
فالطير يرقص مذبوحا من الألم .
‫#‏الإدريسي2015‬

التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق