الخميس، 31 ديسمبر 2015

الشاعر / عمرو محمد فوده :يكتُب -((يقين))-

ــــ( ( يقين ) )ــــ
علَــى رِسْلِكُــم أَيُهَا الراحـلونْ
لَكُــمْ مِنْ أَغَانِــيَّ ما تَحْلمُـونْ
جَمِيــعُ قَصَــائــِدنـا نَظْـــــرَةٌ
إلى البَحْرِ ، تَسبِقُ تِلْكَ الشُجُونْ
وفِي الأرضٍ مِن دمْعِـِنَا قِـصّــَةٌ
يُسطــِّرُها العشْـقُ وَالعَاشِقُونْ
أَمــَانًا مِـنَ الحُـزنِ يَا عُمْــرَنــا
وَقَدْ هجَرَ الدَمْعُ هَــذي العُيونْ
نَخـُطُّ عَلَـى كَــــفِّ رَيحــانِنـَـا
هُــمْ الرُكّــعُ الخُشَعُ الصَابرونْ
وتُسْـــعِدُنا كـلُّ فيـروزَةٍ . . .
بِـ ( هُمْ باسْمِ ميثاقِنا ساهرونْ )
فَهَلْ مَـوعِدٌ نَحْــوَ مِحْرابِــــهمْ
يَــرُدُّ الأسَـى ويدَاوِي الظـُنُونْ ؟
لَئِنْ سامحَتْنَـا تعَـــاوِيذُهـــُمْ
فنحنُ المُـرِيــدُونَ والطالِبونْ
سَنَفْتَــــحُ صُـنْدوُقِ أيــَامِـــنَا
وَنَسْأَلُ : هَلْ أَظْمَئَتْنَا السُنُونْ؟!
وَنَسْأَلُ فَانُــــوسَ حَارَاتِهِــمْ :
مَتَى الحُبُّ فَارَقـَهُ الطَيِّـبُونْ؟!
وَكُنـــَّا نُــدَثِّــرُ فِــي جَيبِنَــــا
تَعــَابِيرَهُم عِنــْدَمـَا ينطـِقُـونْ
وَكُنَّـــا نُخَبـــيْءُ مِلءُ الدُّجَـى
دُمـُوعَ الحَنِيــنِ التِي يَعْرِفُونْ
وَكُنَّا نُرَتِلُ مِـــن وَعْدِهِـــمْ :
(عُهُودَكَ يَا حُبُّ لَيْسـَتْ تَهُونْ)
رِفَــاقُ الدُرُوبِ التي لم يَزَل
أَحِبّــَاءُ مَـوَّالِـِها يَهْمِســـُونْ
فَتَحْنَا نَـــوَافِذَهُــــم عَلَّنَــا
نَــرَى عِنْدَهُن الّذِي يَكْتُبُونْ
كبِرْنَـا عنِ الحزنِ عـــاماً ، ومَا
سوَى نحنُ بالصبـرِ مُزَّمِّـلُــونْ
يباغِتُنا الذِّئبُ .. ذئْبُ الضَّنــَى
ويجْرحُنَا الشَّوكُ..شوْكُ الغُصُونْ
نَذَرْنَا لَئِـنْ رَجِعــُوا هَـا هُنــَـا
لَنَبْتَهِلَّنَ كَمَــــــا يَفــْرَحـُوُنْ
وَوَالله ِ . . . يَـا بيْـتَ أَحْبَابِنَــا
لَنَحْنُ النَهَـــارُ الذّي يَطْلُبـُونْ
وَنُؤْمــِنُ بِالحُلْـــمِ حُرِّيَّــــةً
تُظَـلِّلُنـا عِنْدَمــَا يَرْجِعــُونْ
وَتَنْطِــــقُ كُــلُّ يَمَامَاتِنَـــا
( عَلَى رِسْلِكُم أَيُها الرَاحِلُونْ ).
بقلمي .. عمرو محمد فوده
٣١ ـ ١٢ ـ ٢٠١٥ .

التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق