الشاعر/عادل عبد الباقي
الجزء الرابع والأخير من ملحمة "أصل الحكاية"
من ديوان "أبياتُُ حائرة.... وثورةُُ لم تكتمل"
ل/
#عادل_عبدالباقي
********************أصل الحكايه***************
واعلمي محبوبتي
أني أحاولُ رغم أهوالِ السدودْ
أن أعودْ
محبوبتي هل تَقبلينَ غرامي
إذا ماتلاشتْ قيمَتي
ورأيتِ في صفِّ العبيدِ مقامي
هل تقبلين كرامَتي
تحني يوماً جِيدَها
ويموتُ في سجنِ السكوتِ كلامي
محبوبتي
تلك التي كنا نخالُها أمُنا
مصرُ التي كانت هنا بعروقِنا
أدركتُ يا محبوبتي كُلي أسفْ
قد زارَ مضجعها زُناةُ الأرضِ وارتضتْ الزِنا
فأنجبت جيلاً زنيماً قد أطاحَ بقَدْرِنا
محبوبتي إني بريئُُ من أمومةِ زانيهْ
كم أرضعت أنَّاتيهْ
سرقت سنيني كنت أحسبُها الأحقُّ بحبيهْ
تاريخُنا الكذابُ يا محبوبتي
أراني مصرَ هي الحياةُ هي الشرفْ
هي أمُّ دنيانا التي فاضت قرفْ
أيقنتُ يا محبوبتي كُلي أسفْ
أنها امُّ السجونِ وقبل آمون اللعين
وبعد فرعون الغبيِّ وجندهِ
والآنَ في عهدِ الزنيمِ وبغيهِ
مصرُ مقبرةُ العدالةِ منذ آلاف السنين
ولا تزالُ كما هيهْ
محبوبتي إني برييءُُ منها حتى تغتسلْ
حتى أقول الحقَّ فيها بأعلى صوتٍ
لستُ أخشى معتقلْ
حتى يغادرُها الحرامُ وكلُّ أبناءِ الزنا
حتى تبيتَ ككعبةٍ يرجوها قاصٍ لو دنا
محبوبتي أحيا هنا
رغماً ولكني سآتي عن قريبْ
آتٍ إليكِ حبيبتي
حيثُ الكرامةُ ليس يدركها نحيبْ
حيث يخشى الموتُ مَنْ يرجوهُ أسمى من حياةٍ
كلُّ ما فيها كروبْ
هل تقبلوني حبيبتي في القدسِ أسترضي الشهادهْ
أريدُ أنأى بعشقِنا عن قبحِ مَنْ عبدوا البيادهْ
محبوبتي إني سآتي حيثُ أرجوها نهايهْ
عندَ مَنْ جعلوا الكرامةَ دربهَم
وفي سبيلِ الحقِّ باتَ الموتُ غايهْ
حيثُ عزِّ الدينِ والقسامِ أقسمَ واثقاً
أنه النصرُ الأكيدُ وأنَّ مسرى نبينا
رغم أنفِ الكافرينَ وكيدِهم
********************************أصلُ الحكايهْ****
الجزء الرابع والأخير من ملحمة
"أصل الحكاية"
من ديوان "أبياتُُ حائرة.. وثورةُُ لم تكتمل"
للشاعر/
#عادل_عبدالباقي