السبت، 7 نوفمبر 2015

تزهق القوافي بقلم الشاعر : أحمد خالد صلاح الدين

تزهقُ القوافي حيثُ صارتْ دروبُ
الليلِ مختنقةً بحبالِ الصمتِ حينما
تكسرتِ الكلماتُ كبلّورٍ
تناثرتْ مِنهُ
نجماتُ القَمَرْ
شردتْ عينا خاطِرةٍ تُناجِي وَجدَهَا
وتضِلُّ عَنْ حروفِها حينما
اهتدتْ إلى دروبٍ تفتقَتْ
ينابيعَ ذِكرى حاضرةً
وتغيبُ معانيها في
بِئرٍ يَبَابْ..
لماذا تغيبينَ في وجودِكِ
وتخيطينَ لي ثوبًا مِنَ العراءْ؟
لماذا تحضُرينَ في غيابِكِ
وتَذكُريني حينما أنساكِ
وتهربينَ مِنْ حروفي
كعصافيرَ المَساءْ؟
لماذا حينَما تحتدِمُ المشاعرُ
وتظفرينَ بنبضي
ترفعينَ سُطورَ دفتري
رايةً بيضاءْ؟
وتغيبينَ في غيمتي
ولا تُمطرينَ
وتتركينَ في جعبتي
عناوينَ
للضياعْ


التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق