،
........................ بعيداً عن السياسة...........................
منذ ثلاثين عاماً وأنا أكتبُ شعرا
ولم تقرأهُ سوى عيوني
كتبتُ شعراً فعلاً كثيرا
وصفتُ بالشعرِ أحوالاً وأحوالا
كتبتُ تاريخَ قومي مِنْ قبل يوسفْ
وصفتُ بالشعرِ همَّاً ظنَّ لا يُوصَفْ
نظمتُ بالشعر أهوالاً وأهوالا
وصفتُني
وحكاياتِ العشقِ القديمهْ
وكيف أضاعتها ظنوني
كتبتُ ليالٍ جداً أليمهْ
وأياماً فقَدَتها سنوني
كتبتُ شعراً كثيراً كثيرا
وصفتُ بالشعرِ ضيقَ السجونِ
وحكمَ الجنونِ
وعيشَ المُجونِ
ونكساتِ شعبٍ ظنَّ العُبورا
وعادَ بنصرٍ كحُلمٍ جميلْ
كفجرٍ بخيلْ
لمْ يؤتِ صُبحاً ولم يروِ نيلْ
كطفلٍ من الرملُ يبني قصورا
فإن رُحتُ يوماً بشعري أسيرا
في عهدٍ باغٍ يغُلُّ الشعورا
فاذكروني......
أو رُحتُ أشلاءْ
كثوراتِ شعبٍ راحتْ هباءْ
كوطنٍ تغنَّى بلحنٍ جفاءْ
وآثر يحيا مثالَ الغباءْ
كشعب تراقصَ فوق الدماءْ
إن رُحتُ ذكرى فداءَ الرجاءْ
وحُلماً تبعثرَ بعدَ العناءْ
لَمْلِموني.......
إذا النبضُ ملَّ الفؤادَ الصغيرْ
وضاق بهمي وحزني الوفيرْ
وغادرْ
كالفرحِ عني وهاجرْ
فشعرُُ كثيرْ
وقلمُُ سميرْ
وورقُُ مُبعثرْ
وحُلمُُ تبخَّرْ
وعودُ الكرامةِ أسفاً تكسَّرْ
فلملمْ صديقي .........
لملِم حقائقَ لملِم مشاعرْ
واقرأ لشعبٍ عبَدَ العساكرْ
معنى العساكرْ
لملمْ صديقيَ واقرأني صوتا
عاشَ حبيسَ البنانِ المُسافرْ
بين سطورِ الكتابِ المُمَزَّقْ
إقرأ وأسمِع
وفهِّم وعلِّم شعباً تصدَّقْ
بالعقلِ طوعاً ليحيا جَهولْ
لملم صديقيَ واقرأني شعراً
حبيسَ السطورِ وآن يقولْ
لملِم صديقي أشعاري واحذرْ
كفرَ العساكرِ أو مكرَ مُخبِرْ
إحذر تساقُطَ بعضِ الحروفْ
مِنْ فوق بعضِ السطورِ الجبانهْ
لملِم بحرصٍ ورغم الظروفْ
ورغمَ انشغالِكَ أدِّ الأمانهْ
ولا تنسَ تسألْ
مَنْ فال يوماً بأني خروف
ماذا يُسمَّى مَنْ باع شانهْ
مَنْ راح يعبدُ ربَّ الخيانهْ
ماذا يُسمَّى مَنْ قد أجَلْ
مَنْ جاءَ يمحوَ أسمى المِللْ
مَنْ راح يقتلُ دون العِللْ
مَنْ جاءَ يزرعُ فينا المللْ
إقرأ وفهم عقلاً جهولا
حقيقةَ مَنْ جاء فينا عميلا
جاء يؤسس بالفُجرِ جيلا
جاء ليحكمَ بالذلِّ شعباً
عاش قروناً مَهيناً ذليلا
إسأل صديقي
إسأل مَنْ قال أني خروف
ماذا جنى ممن أطاحَ بكل القيَمْ
أهان الكنانةَ بين الأممّ
أتانا بوهَنٍ فوق الوهَنْ
أتانا بألمٍ يحيي الألمْ
وأشعلَ ناراً فوق الحمم
إسأل صديقي عبدَ الظُلَمْ
ماذا جنى ممن أتانا بفقرٍ عتيقْ
وعلَّقَ في جيدِ شعبٍ غريقْ
صخرَ الخلاصْ
إسأل وعالجْ شعبَ السقَمْ
ماذا جنيت وأين الدواءْ
أما ازداد داؤك عمقاً وداءْ
أما زادَ فقرَكَ ثمنُ الرصاصْ
إسأل صديقي وهذي وصيَتي
إن تاه عني سبيلُ الخلاصْ
إقرأ شعوريَ إن متُّ يوما
إقرأ وسائلْ غبياً وأعمى
ماذا جنيتَ...........؟؟؟
وأينَ المناصْ..........!!!
#الشاعر
#عادل_عبدالباقي